في افتتاح مهرجان ليالي المحمدية: ليليا وسارة بن شيخة تطربان الجمهور بأغاني الزمن الجميل
احتضن فضاء قبة الباي بالمحمدية في سهرة الأحد 17 مارس 2024، حفل افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان ليالي المحمدية حفل أمّنتاه المطربتان الشقيتان ليليا وسارة بن شيخة.
للعام الثالث على التوالي وتحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببن عروس، ينظم المعهد العمومي للموسيقى بالمحمدية، وبالتعاون مع بلدية الجهة، ولأول مرة بالشراكة مع دار الثقافة المحمدية الدورة مهرجان ليالي المحمدية في نسخته الرمضانية الثالثة، التي تأتي برمجتها ثرية ومتنوعة لكن القاسم المشترك بينها هو الإطراب والالتزام.
فمنذ البداية، اتضحت الرؤية بخصوص هذه الدورة حيث، كان عرض الافتتاح مع المطربتين ليليا وسارة بن شيخة عرضا طربيا “معتّقا” بامتياز، عرض جاء بعنوان “قلبي ومفتاحو”، وهو عنوان الأغنية الأخيرة وهي أغنية للموسيقار فريد الأطرش، بعد أن أطربوا الجمهور الحاضر بأغاني طربية خالدة على غرار “الناس المغرمين” و”أنا قلبي دليلي” و”حيرانة ليه” و”أمانة عليك” و”يا مسافر وحدك”…
ورافق ليليا وسارة بن شيخة في عرضهما في افتتاح ليالي المحمدية تخت موسيقي متكون من خيرة الموسيقيين التونسيين، وهم الأستاذ عبد الباسط المتسهل على آلة الكمنجة والدكتور نبيل عبد المولى على آلة الناي، والأستاذ سليم الجزيري على آلة القانون، وعازف الإيقاع المخضرم محمد بن عبد القادر حاج قاسم، وعازف الكنترباص لطفي بالرايس.
عرض افتتاح ليالي المحمدية الرمضانية، أمتع الحضور في قبة الباي، الذي تفاعل مع المطربتين ليليا وسارة بن شيخة وما قدمتاه من أغاني بالتصفيق الحار الذي تلا كل مقطع من مقاطع الأغاني، فكانت سهرة طربية ناجحة بكل المقاييس، استمتع خلالها الجمهور بأغاني الزمن الجميل، خاصة وأن الأذن أصبحت متعطشة لهذا اللون الفني الطربي في ظل ما أصبح يقدم من أغاني دون المستوى.
وتجدر الإشارة إلى أن ليالي المحمدية التي أسسها المعهد العمومي للموسيقى ببن عروس إثر فتح المعهد الفرعي للموسيقى بالمحمدية بفضاء قبة الباي، وكانت إيجابيات بعث هذا المعهد والمهرجان جلية على المنطقة ككل وخاصة على الشباب الذي احتضنه المعهد والذي كان نواة لجمهور المهرجان في الدورتين السابقتين وفي هذه الدورة كذلك.
وتتواصل فعاليات مهرجان ليالي المحمدية، مع عرض “العمرة” للفنان شكيب بوصفارة، يوم 19 مارس المقبل، بينما سيكون الموعد يوم 24 مارس مع الأغنية الملتزمة، عرض تؤمنه مجموعة “عيون الكلام” بقيادة الفنان خميس البحري وهذا العرض الذي سيكون في شكل تحية إلى المقاومة في غزة وفلسطين سيكون بعنوان “شباب تونس يغني فلسطين”، ثم سيتسنى للجمهور اكتشاف موسيقى الجاز يوم 28 مارس مع عرض قادم من فنزويلا بعنوان “جوزيف مندوزا” وذلك في إطار التعاون مع المعهد العالي للموسيقى بتونس.
وسيكون الموعد يوم 30 مارس القادم مع عرض “مناجاة”، وهو عرض طربي صوفي للمطربة رحاب الصغير، المعروفة بقوة صوتها وعذوبته حين تغني لكوكب الشرق، وخاصة أغنية “القلب يعشق كل جميل” التي من المفترض أن تكون في برنامج عرضها. وسيكون مسك الختام مع عرض بعنوان “ليلة تونسية”، بقيادة الفنان راسم دمق وغناء المطرب محمد علي شبيل.