ثقافة وفنون وتلفزة

افتتاح الأيام الثقافية للطفل “عصافر الأوبرا” ـ مسرح أوبرا تونس :عرض “علاء الدين” يستقطب الأطفال ويبهرهم

أطفال في كامل أناقتهم محملون بالبالونات الملونة وصور رسمت على وجوههم اصطفوا في طوابير طويلة ببهو مدينة الثقافة الشاذلي القليبي مساء الأحد 17 ديسمبر في انتظار عرض “علاء الدين” انتاج شركة “بابا روني لفنون السيرك”.

أجواء خاصة عاشها مسرح أوبرا تونس قبل عرض “علاء الدين” في افتتاح تظاهرة الأيام الثقافية للطفل “عصافر الأوبرا” التي ينظمها مسرح الأوبرا من 17 إلى 23 ديسمبر 2023، حيث غصت القاعة بأطفال كلهم شوق لمتابعة أطوار قصتهم المفضلة “علاء الدين والمصباح السحري” برؤية وتصور جديدين .

عرض شاهد فيه الأصدقاء الصغار قصة علاء الدين والمصباح السحري بمقاييس عالم السيرك التي إشتغل عليها مخرج العمل منتصر بن قاجي حيث جعل من فضاء الحكاية عالما عجائبيا غرائبيا تجاوز حدود المألوف ، دون أن يمسّ من روح الحكاية وبنية أحداثها.

حركات السيرك البهلوانية المذهلة صاحبتها موسيقى ساحرة أنتجتها هذه المجموعة خصّيصا لهذا العمل، إلى جانب الحوار القائم بين الشخصيات الذي كُتب باللغة العربية الفصحى باستثناء شخصية “الجني” الذي كان في العرض شخصية مرحة تحدّثت باللهجة العامية التونسية، 19 فنانا تراوح أداؤهم التعبيري بين فنون السيرك والمسرح والغناء والرقص، قدموا خلال 90 دقيقة عرضا ثريا وممتعا روى قصة “علاء الدين ” الفتى الفقير الذي تعرض الى الاختطاف من قبل الوزير جعفر الشرير ليدخله عنوة الى كهف العجائب المليء بالمخاطر لاستخراج المصباح السحري، وبتطور الأحداث وتصاعدها يتمكن علاء الدين من التغلب على الوزير جعفر والفوز بحب الأميرة ياسمين لينتصر الخير على الشرّ بمساعدة جنّي المصباح .

قصة خيالية مثيرة حبلى بالأبعاد التعليمية والتربوية والجمالية والفكرية أطلق فيها الأطفال العنان لخيالهم وتفاعلوا معها تصفيقا ورقصا وضحكا، خاصة وأن السينوغرافيا المعتمدة حاكت مفردات العصر بقالب حداثي يتناسب مع اهتمامات الأطفال في عصرنا الحالي، في حين لعبت الموسيقى دورا كبيرا في تطور الأحداث وشدّ انتباه الجمهور من الأطفال الذين انسجموا مع العرض بطريقة مميزة، خاصة مع الحركات البهلوانية والتدخلات الرشيقة والمضحكة للراوي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى