ثقافة وفنون وتلفزة

مهرجان مقرين الصيفي: وختامها رقص مع زينة القصرينية

أسدل الستار مساء السبت 19 أوت الماضي على فعاليات الدورة 36 لمهرجان مقرين الصيفي، بسهرة الأغنية الشعبية مع إحدى أبرز نجماتها الفنانة زينة القصرينية، وسط حضور جماهيري كبير رقص بلا هوادة طيلة ردهات العرض.
وفي الواقع نجاح حفل الاختتام ينضاف إلى حفل الافتتاح والمتمثل في عرض “طريزة” للفنان عبد الكريم الباسطي، وبقية عروض المهرجان من العرض المتميز للفنان وليد الصالحي إلى العرض الراقص للفنانة الشابة ريمة إلى العروض الكوميدية الناجحة كعرض “تفريكة” وخاصّة مسرحية “بنات سعاد” للمخرج الصادق حلواس وتمثيل الثلاثي نعيمة الجاني وأميمة بن حفصية ولبنى السديري.
هذه الدورة من مهرجان مقرين الصيفي كانت ناجحة تنظيميا على كل المستويات، لكن هذا لا يمنع من الإقرار بأن الإقبال الجماهيري لم يكن كما كان مأمولا من الهيئة المديرة ومن جمعية المهرجان وعلى رأسها السيد هشام قياس، الذي حاول في هذه الدورة القطع مع العادات السيئة على مستوى إدخال الجمهور، مع اختيار برمجة ذات بعد ترفيهي تماشيا مع الوضع الذي يعيشه مجتمعنا في السنوات الأخيرة.
كل ذلك تطلب عزيمة قوية وعمل كبير في ظل صفحات التواصل الاجتماعي المشبوهة والتي حاولت منذ الإعلان عن البرمجة عرقلة المهرجان من خلال نشر الأكاذيب كأن يتم الترويج لإشاعة رفض وليد الصالحي الغناء في الأحياء الشعبية لمعتمدية مقرين وهو ما لم يحصل على الإطلاق.
عموما هذه التجربة التي عاشتها هيئة تنظيم مهرجان مقرين الصيفي في هذه الدورة، لا يمكن إلا أن تقوي عزيمتهم وإصرارهم على التغيير وتطوير المهرجان رغم الميزانية الضعيفة ورغم تقلص دور بلدية الجهة التي من المفروض أن تكون الداعم الأول والأساسي للمهرجان، فبالثقافة ترتقي المجتمعات وتتغير العقليات وتحصل المعادلة الصعبة بين التثقيف والترفيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى