ثقافة وفنون وتلفزة

تكريم الفقيد توفيق البحري خلال افتتاح مهرجان البحر الأبيض المتوسط بحلق الوادي

انطلقت الليلة الماضية (17 أوت) فعاليات الدورة 48 لمهرجان البحر الأبيض المتوسط بحلق الوادي في معلم الكراكة التاريخي بعرض موسيقي صوفي حمل عنوان “التخميرة” للفنان مراد باشا.

وكان هذا العرض الافتتاحي مسبوقا بتكريم الممثل الفقيد توفيق البحري (28 جويلية 1952 – 18 ديسمبر 2021) حيث تمّ استحضار مآثره وأهم أعماله الإبداعية الفنية الدرامية والكوميدية في المسرح والتلفزيون والسينما. وألقى مدير الدورة، الأستاذ المسرحي حبيب المنصوري، كلمة بالمناسبة عبّر فيها عن امتنانه للشركاء وداعمي المهرجان من أجل إعداد برمجة ثرية ومتنوعة تلبي مختلف الأذواق الفنية.

وقال إن هيئة المهرجان اجتهدت للحصول على ترخيص لإقامة العروض في معلم الكراكة بحلق الوادي و”هي خطوة أردنا من خلالها تثمين هذا المعلم والترويج له”. وأفاد المنصوري أن الدورة 48 للمهرجان عنوانها “التحدي” في مستويات عديدة أهمها إعداد برمجة متنوعة راقية وكذلك الانتصار للعروض المسرحية وعددها 9 عروض بين أعمال جماعية ومونودرامية ووان مان شو.

وقد تابع الجمهور لما يزيد عن الساعتيْن العرض الصوفي “التخميرة” للفنان مراد باشا. وتميّز هذا العرض بتوزيع موسيقي جديد راوح بين الآلات الموسيقية التونسية الشعبية كالزكرة والبندير والآلات الموسيقية الغربية منها الغيتار، مع المحافظة على حضور الطرق الصوفية العوامرية والقادرية.

واستعرضت “التخميرة” مجموعة من طُرق الإنشاد الصوفي الخاصة في ولاية المنستير وإقليم الساحل بصفة عامة وكذلك بنزرت. وتناوب المنشدون على تقديم الأغاني على غرار “يا قمرة الليل” و”يا ليلا جيتك بدخيل” و”هيا يا الخمار هيا” و”راكب عالحمرا”.

وستتواصل عروض الدورة 48 لمهرجان البحر الأبيض المتوسط بحلق الوادي إلى يوم 31 أوت. وتقترح إدارة المهرجان على الجمهور خلال هذه الفترة باقة من العروض المسرحية هي “بنات سعاد” للمخرج الصادق حلواس (19 أوت) و”كاليغولا 2″ لفاضل الجزيري وإنتاج المسرح الوطني التونسي (20 أوت) و”عزيزة عثمانة” لحافظ خليفة (22 أوت) و”شوق” لحاتم دربال (25 أوت).

أما العروض المونودرامية المبرمجة خلال هذه الدورة فهي “شروق مريم” لمنال عبد القوي (25 أوت) و”السلطة الرابعة” لخالد هويسة (30 أوت)، إلى جانب عروض ضاحكة في فن الممثل الواحد على الركح، وهي “ملاسين ستوري” لبلال البريكي و”بيغ بوسا” لوجيهة جندوبي و”تحفة” لمحمد علي التونسي.

ويسهر جمهور حلق الوادي ومناطق الضاحية الشمالية للعاصمة يوم 29 أوت مع عرض “مناجاة” لمجموعة “تجليات” بقيادة الفنان عادل أمين. ويكون مسك اختتام الدورة بعرض موسيقي فرجوي بعنوان “دبك الطبل” من إنتاج مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى