انتحار مراهقة بعد 4 أيام من تعرضها لاغتصاب جماعي في مقبرة
ألقت السلطات البلجيكية القبض على خمسة أشخاص في بلجيكا بتهمة اغتصاب جماعي لفتاة تبلغ من العمر 14 عاما.
وبحسب وسائل إعلام بلجيكية، فقد نُشرت الأربعاء صور الاعتداء على الإنترنت.
وانتحرت الضحية بعد أربعة أيام من الحادث.
ويقول ممثلو الادعاء إن ثلاثة من المشتبه بهم، قُصّر، محتجزون في منشأة للشباب، بينما ألقي القبض على الشابين الآخرين، اللذين يبلغان من العمر 18 و 19 عاما، وقد مثل المتهمون يوم الأربعاء أمام المحكمة.
واكتفى الادعاء بتأكيد أنه يجري التحقيق معهم بشأن “تهم وقعت قبل وقت قصير من وفاة الضحية”.
وبحسب تقارير إعلامية بلجيكية، فقد رتبت الفتاة للقاء صديق لها في مقبرة في مدينة غينت في 15 ماي. إلا أنه يُزعم أنه حضر مع المشتبه بهم الأربعة الآخرين واعتدوا على الضحية. كما تم تحميل صور من الهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال والد الضحية لصحيفة هيت نيووسبلاد البلجيكية “هذه الصور كانت القشة الأخيرة بالنسبة لها .. لقد انهار عالمها كله”.
وقد تفاعل السياسيون البلجيكيون مع القضية بشكل كبير، إذ تعهدت وزيرة الدولة لشؤون المساواة، ساره شليتز، باتخاذ إجراءات صارمة لمنع نشر صور الاعتداء الجنسي على الإنترنت.
وقالت إن “مثل هذه الصور على وسائل التواصل الاجتماعي ليس أمرا لا يطاق فقط، ولكنه أيضا غير قانوني تماما. ببساطة لا ينبغي أن يحدث هذه الأمر على الإطلاق”.
وأضافت أن فريقها سيلتقي بممثلي شركات وسائل التواصل الاجتماعي لمناقشة تعديل سياساتها المتعلقة بمثل هذه الأحداث.
وكتب وزير العدل البلجيكي، فينسينت فان كويكنبورن، على تويتر إنه أمر”مروع..تعجز الكلمات عن التعبير”.
وقال “إنني أدعو ضحايا العنف الجنسي لتقديم شكاوى”، مشيرا إلى أن المساعدة متاحة وأن النظام القضائي “سيبذل قصارى جهده” للعثور على الجناة ومعاقبتهم، وكذلك أولئك الذين نشروا صور الاعتداء الجنسي.
وقالت الخبيرة في مجال المساواة بين الجنسين، ليسبيت ستيفنز، للموقع الإخباري في أر تي نيوز، إن الاعتداء “للأسف ليس حالة نادرة”، مشيرة إلى أنه يتم الإبلاغ عن حوالي 200 حالة اغتصاب جماعي في بلجيكا كل عام.