الفنان نورالدين السعيدي يغازل الذاكرة البدوية بعرض “أفراح المندرة”
لوحات ايقاعية راقية أصدرها المطرب الشعبي ابن مدينة النفيضة نور الدين السعيدي في إنتاج جديد يحمل عنوان “أفراح المندرة” وهي أعمال تنهل من التراث التونسي الأصيل في زمن قلّت فيه مثل هذه الانتاجات التي تعود بالمستمع إلى الزمن الجميل الذي يلخص الذاكرة الشعبية في مرحلة ما بعد الاستقلال.
السعيدي يواصل مسيرته الفنية الإبداعية في تثمين التراث التونسي رفقة مجموعته “نجوم الأفراح بالنفيضة” ويجوب عديد الولايات لإحياء المهرجانات والمشاركة في التظاهرات التراثية.
ويجمع السعيدي بين الأغاني البدوية والرقص بعد مشوار طويل تواصل لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن.
وحول قلة حضوره في القنوات التلفزية بشكل خاص، يقول نجم الأغنية البدوية أن ما “نراه اليوم من تفاهة وأعمال لا ترقي لمستوى الفن ومع ذلك تكون لها الأولية في المنابر التلفزية في حين أن أعمالا نابعة من تراثنا التونسي وتجسد تاريخنا يتم تجاهلها وتغييبها عكس الاذاعات والجرائد والمواثع الإلكترونية التي منحتني فرصة الظهور وأنا اعتبر أن القنوات التلفزية عموما ظلمتني ما عدا برنامج “ديمنش حنبعل” الذي فتح لي أبوابه وجعل الفنان مصطفى الدلاجي ينطق بكلمة حق قائلا “هذا الأصل والبقية تقليد”
وفي سياق الانتاجات الجديدة أكد السعيدي أنه يستعد لتسجيل ألبوم جديد يحمل ستة أغانٍ تتراوح مواضيعها بين فراق الأم و”الحَرقة” وغيرها من المواضيع التي نعيشها في واقعنا الحالي…