قضايا وحوادث

بالفيديو:تفاصيل مروعة عن مجزرة وادي الليل

متابعة للجريمة البشعة التي شهدتها منطقة وادي اللّيل والتي راحت ضحيّتها 3 شقيقات ووالدتهن على يد الاِبن أكّدت إحدى جارات الضحايا أنّ العائلة كانت محترمة وليس لديها أيّة مشاكل، فيما أكّد صديق الضحيّة “آمنة” أنّها إنسانة مرحة، عفوية، اجتماعيّة وتحبّ الحياة وخاصةً عملها.

وعن تفاصيل الحادثة، فقد عاد الأب ويُدعـى “أحمد قصعاوي” على الساعة الثالثة بعد الزوال حيث وجد الباب الخارجي للمنزل مفتوحا على غير العادة، في حين كان الباب الخارجي الثاني مغلقا ولم يُفتح رغم طرقاته المُتعدّدة ليتّصل بزوجته لكنّها لم تردّ. ومن ثمّ اِتّصل ببناته دون ردّ أيضًا وهو الشيء الذي يحدث لأوّل مرّة حيث لم يتحصّل على أيّ واحدة منهن ممّا جعل الشكّ يساوره.

ووفق مشهد تجسيدي للحادث في برنامج “الحقائق الأربعة” الذي يبثّ على قناة الحوار التونسي، فإنّ الأب قام إثر ذلك بالذهاب لشبّاك المنزل علّه يرى إحداهن غير أنّ ما رأه كان دخانا متصاعداً، ليقوم بالاتّصال فورًا بالأمن ويُبلغهم أنّ منزله حُرِق وبناته وزوجته بالداخل ولم يعلم حينها أنّ المصيبة كانت أكبر.

وإثر حضور الأمن، تبيّن أنّ العملية لم تكن مجرّد حريق بل عملية قتل بسكين راحت ضحيّتها زوجته وبنات في عمر الزهور على يد اِبنه “أيمن قصعاوي” وعمره 29 سنة، عاطل عن العمل والذي عُثِر عليه في شواطئ جرجيس يستعد للـ”الحرقة”.

كيف حصلت المجزرة ؟

في الاعترافات التي أدلى بها الاِبن القاتل والتي نقلها البرنامج، فإنّ أيمن الذي سهر طوال اللّيل مع أصدقائه عاد للمنزل على الساعة الخامسة صباحًا حيث دخل مُباشرةً للمطبخ وأخذ سكينًا وذهب في اتّجاه والدته التي كانت نائمة في غرفة الجلوس وأفاقت على ضجيجه لتجده أمامها بيده سكينًا الشيء الذي جعلها تُصدم وتسأله عن حالته هذه ليقول لها “أنا فاشل؟ هاكم بش ترتاحو مني جملة” وقام بتسديد طعنة في وجه والدته منعتها من إكمال حديثها ومن ثمّ وجّه لها طعنات أخرى.

الأخت الكبرى التي سمعت الضجيج، قامت مسرعة لتكون الضحيّة الثانية لشقيقها، فيما استفاقت الشقيقتان “آيات” و“إلهام” بعد ذلك ليكون مصير الأولى نفس المصير فيما حاولت “إلهام” الفرار لكن دون جدوى، وقد كان كلّ ذلك في أقلّ من ساعة.

هذا واعترف الاِبن القاتل بأنّه قام بسحب جثث شقيقاته ووضعها بجانب والدته ومن ثمّ وبكلّ بشاعة قام بجلب قارورة الغاز وحرق الجثث ثمّ حرق ملابسه أيضًا تاركًا آداة الجريمة فوق الجثث.

من جهة أخرى، أكّد خطيب الضحيّة “آيات” في اتّصال مع البرنامج أنّ شقيقهم كان محلّ اهتمامهم و”مدلّل” وكانوا يريدون دائما مساعدته وخاصّة عند إيقافه سابقاً بسبب “الزطلة” إلاّ أنّه يريد “المال السهل” أي دون بذل مجهود، مُوضّحاً أنّه كان شخصا عنيفا لفظيّا على عائلته وكان ينام أحيانا خارج المنزل ولكن رغم ذلك كانت والدته تترك له نصيبه من العشاء ربّما يعود ليلا ويجده.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى