ثقافة وفنون وتلفزة

أجواء باردة وباهتة في افتتاح ايام قرطاج السينمائية

انطلقت عشية اليوم السبت 3 نوفمبر 2018 الدورة الجديدة من ايام قرطاج السينمائية وتم على الاختيار على قاعة الاوبرا بمدينة الثقافة لاحتضان هذا الحدث السينمائي وهذا الموعد الكبير…اختيار تباينت الاراء حوله بين مؤيد له ورافض لخروج الايام من قاعات شارع الحبيب بورقيبة.

وسبق حفل الافتتاح تذمرات بالجملة من العديد من الممثلين والاعلاميين بسبب عدم حصولهم على دعوات الدخول التي ذهبت الى جماعة السياسة واولائك الذين ظهروا “درج” في فيلم او في ومضة اشهارية او حتى في النشرة الجوية هؤلاء كان لهم حضور بارز على حساب اسماء اعطت الكثير للسينما التونسية بالخصوص وللتلفزة والمسرح ،هؤلاء بحثنا عنهم بين تلك الجموع المتنثارة تلتقط الصور ولم نجد لهم من أثر في المقابل صادفتنا تلك الوجوه التي جاءت بها الى عالم غريب عنها ومع اصبحت تمثله في مثل هذه المحافل فمثلا تجد فلانة التي ظهرت في لقطة من فيلم او مسلسل تنظر وتفتي في السينما وممثل له باع وذراع ومشارك في الدورة مغيب وطبعا “قيد” على النسيان.

نعود الى الحفل الافتتاحي والذي انتظرنا ان يكون كبيرا كما المهرجان ولكن عدنا بمجموعة من الخيبات و”برشة وجيعة راس” بعد تلك المشاهد التعيسة التي عشناها…مشاهد بدأت من على السجاد الأحمر الذي مرت عليه تلك الاسماء البارعة في عمليات التجميل والقادمة الينا من عوالم بعيدة عن عالم الابداع والسينما جاؤوا بها صدفة الى الفن فأصبحت هي الحاضرة بقوة في مثل هذه التظاهرات الكبرى ومع مثل هذه الاسماء كانت تأتينا موسيقى تحيلنا الى افلام الرعب وما كنا بحاجة اليها والى رعبها ونحن نشاهد اطلالات غريبة ومرعبة.

في القاعة اين كان حضور جماعة السياسة اكبر من اهل الفن والثقافة اعلن عن انطلاق الدورة بتقديم الممثلة سندس بلحسن التي ظلموها بمهمة تقديم السهرة الافتتاحية…أخطاء بالجملة وحالة من الارتباك التي حاولت اخفاءها بقليل من الضمار وأطل علينا نجيب عياد مدير الدورة بخطاب طويل وعريض وبنسق بطيئ وممل تتالت فقرات السهرة الافتتاحية التي كانت مخيبة للامال و”باردة” وبعيدة عن ما تعودنا به في افتتاحات سابقة.

افتتاح الدورة الجديدة من أيام قرطاج السينمائية كان باردا وباهتا وغابت عنه أجواء البهجة التي تعودنا بها وغابت عنه نكهته بعد ان غادر قاعات شارع الحبيب بورقيبة وزادت في قتامته ذلك الحضور السياسي البارز الذي نتمنى ان لانراه مجددا وان تكون مثل هذه التظاهرات لأهل الفن والثقافة وحضور جماعة السياسة لن يزيد الا في بؤس الايام.

صلاح الطرابلسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى