مهرجان عبد العزيز العقربي للمسرح: اختتام بعرض “ما يراوش” لمنير العرقي يُضيء ركح دوار هيشر وفقرة “مسيرتي” إحدى أبرز محطات الدورة

بدعم من وزارة الشؤون الثقافية والمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافيّة والفنية وولاية منوبة والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية منوبة وبلدية دوار هيشر.
اختتمت امس فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان عبد العزيز العقربي للمسرح، بعرض مميز للمسرحية العرائيسية “ما يراوش” للمخرج منير العرقي، وإنتاج المركز الوطني لفن العرائس.
المهرجان، الذي غاب مدة ست سنوات عاد من جديد هذه السنة ليضيء الساحة الفنية الوطنية من خلال برنامج متنوع يحمل اسم أحد أعلام الفن المسرحي التونسي، ليشكّل على مدى سنوات منارة ثقافية تحتفي بأب الفنون، وتجمع بين الإبداع المسرحي المحلي والتجارب الجديدة في الساحة الوطنية.
وقد تميزت هذه الدورة بثراء في العروض وتنوع في المدارس المسرحية، ما جعل منها موعدًا ينتظره جمهور دوار هيشر و الجمهور التونسي بشغف.
مسرحية “ما يراوش” قدّمت في سهرة الاختتام عرضًا شدّ أنظار الحاضرين، من خلال طرح جريء وشكل فني يعتمد على تقنيات فن العرائس، ممزوجة بلغة مسرحية تعكس الواقع بأسلوب رمزي وعميق. وقد لقي العرض استحسان الجمهور والنقاد الحاضرين، خاصة لما حمله من رؤية إخراجية دقيقة واشتغال جمالي راقٍ.
وأكد مدير المهرجان رشاد بلحم النجاح الفني و الجماهيري للدورة الحالية مع التوجه نحو مزيد من الانفتاح على التجارب الشبابية والمسرح البديل، دعمًا للحراك الثقافي في المنطقة
✓ “مسيرتي”… لقاءات يومية تسرد تجارب كبار المسرحيين ضمن الدورة 23 لمهرجان محمد عبد العزيز العقربي بدوار هيشر
في إطار فعاليات الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان محمد عبد العزيز العقربي للمسرح بدوار هيشر، شكّلت فقرة “مسيرتي” إحدى أبرز محطات البرنامج الثقافي لهذا العام. وقد امتدت هذه الفقرة على مدى ستة أيام، حيث نظّمت لقاءات يومية جمعت الجمهور بمجموعة من رموز المسرح التونسي، في أجواء تفاعلية حميمة ومفعمة بالتجارب والذكريات.
تحت إشراف وتنشيط الأستاذ الطائر الرضواني، أتاحت فقرة “مسيرتي” للحضور فرصة الاستماع إلى شهادات حيّة حول مسارات فنية ثرية ومتميزة، حيث شارك الضيوف أبرز محطاتهم المهنية والإنسانية، كما فتحوا باب النقاش مع الجمهور حول قضايا المسرح وتحدياته.
وقد استضافت الفقرة نخبة من الأسماء اللامعة في الساحة المسرحية، من بينهم:
الممثلة عزيزة بوليبار، المسرحية محمد توفيق الخلفاوي، المسرحية حبيبة الجندوبي، الممثل صلاح مصدق، والفنانة سهام مصدق، المخرج المسرحي حمادي المزي والممثلة دليلة المفتاحي، الذين أضفوا على اللقاءات نكهة فنية وإنسانية خاصة.
اكدت هذه الفقرة، على أهمية ربط الأجيال الجديدة بتجارب الروّاد، وعلى الدور الحيوي الذي يلعبه هذا المهرجان في حفظ الذاكرة المسرحية الوطنية وتكريس تقاليد الحوار والتبادل الفني.