”أزهق روحها بعد أن أعادته للحياة”..تفاصيل جديدة عن جريمة حدائق قرطاج
ما تزال جريمة قتل صيدلانية بجهة حدائق قرطاج تسيل الكثير من الحبر بعد، العثور على سيارة الضحية في جهة جندوبة وتبيّن لاحقا أنّ زوجها(عادل) المشتبه به الرئيسي هو الذي تعمّد تركها في مأوى للسيارات في محاولة لإبعاد الشبهات عنه بعد أن أوهم أقارب الضحيّة أنّ زوجته استقلت سيارتها واتجهت إلى وجهة غير معلومة.
شقيق الضحية ”ماجدة” تحدّث لموزاييك عن بعض تفاصيل الحادثة، مشيرا إلى أنّه في الـ 20 من سبتمبر المنقضي وفي ساعة متأخّرة من الليل تلقت العائلة مكالمة أُبلغوا فيها عن مقتل ماجدة، وفي الأثناء بدأت معطيات متعلّق بالجريمة تتكشّف تباعا.
تزوّجت ماجدة بعادل في سنة 2022، بعد خطوبة دامت فترة طويلة. وكان عادل يقيم بالسعودية حيث يعمل مديرا لنزل ويمتلك حصصا لعدد من مطاعم، بينما كانت زوجته مستقرة بمعتمدية المزونة من ولاية سيدي بوزيد حيث تمتلك صيدلية.
وأثناء فترة زواجهما كان الزوجان يلتقيان من فترة إلى أخرى في المنزل الذي يؤجرانه بمنطقة حدائق قرطاج بتونس العاصمة، وفق ما صرّح به شقيقها لبرنامج “صباح الناس”.
وقال إنّ شقيقته أعادت عادل للحياة بينما ردّ جميلها بإزهاق روحها، وفق تعبيره، مشيرا إلى أنّ المشتبه به تعرّض لحادث خطير كاد يودي بحياته وقد اعتنت به بينما لم تكترث به عائلته وبالكاد زارته والدته في مناسبة وحيدة، حسب تصريحه.
خلافات على الإنجاب
يقول شقيق ماجدة إنّ خلافات عديدة كثيرا ما تدبّ بين أخته وزوجها بسبب الإنجاب، اذ كانت شقيقته ترغب في الإنجاب في حين لم يكن المشتبه به متجاوبا كثيرا مع طلبات زوجته بالخضوع إلى العلاج خاصّة أنّه سبق له الإنجاب من زوجة أخرى ولذلك لم يكن متحمّسا لهذا الموضوع متعلّلا بمشاغله الكثيرة.
بعد ارتكاب جريمته، ظلّ يستخدم الهاتف الشخصي للضحية ويتواصل مع معارفها عبر تطبيق ميسنجر الخاص بها.
وأشار إلى أنّه طلب في إحدى المناسبات من أحد عملة الصيدلية بتنزيل عائدات ثلاثة أيام عمل (حوالي 7 آلاف دينار) في حسابه الشخصي مما أثار استغراب هذا الأخير، حيث عادة ما كانت تطلب أن يتم تنزيل تلك المبالغ في حساب الصيدلية.
وأوضح شقيق الضحيّة، أنّ عادل استمر في التواصل مع عائلة ماجدة وأجرى عدّة مكالمات مع شقيقتها المقيمة في فرنسا وأخبرها عن الخلافات بينهما، مؤكّدا أنّه سيقوم بقتلها إن أصرّت على الطلاق وتزوّجت بغيره.
كما كان المشتبه به على تواصل مع عدد آخر من أقاربها، ولمّح في احدى المحادثات إلى قتل ماجدة قبل أن يعترف في محادثة ثانية مع قريبة أخرى للضحية عن جريمته وعن جملة من التفاصيل، وفق ما رواه شقيقها.