حفل قرطاج لاحمد سعد رد اعتبار أم انتقام
بقلم ايمن البشيني
احيى الفنان المصري احمد سعد ليلة السبت حفله الأول على مسرح قرطاج الذي كان يحلم به منذ سنوات و هو الثاني له بعد حفل بنزرت الذي اثار الجدل وكاد يتحول الى ازمة بين شعبين والى ازمة ديبلوماسية بين بلدين شقيقين بعد أن تعمدت عدة اطراف اشعال النيران في فتيل العلاقات .
المهم حفل قرطاج كان مختلفا من حيث مدة العرض وحضور الجماهير والتحضيرات والتامين والتعامل الاعلامي وغيره .
غنى احمد سعد للمرأة التونسية اعتذارا منها أو استدراجا لها أو نكاية في نادية زكية المنصوري وحنان الشقراني وتفاعل معه الجمهور غنى أغانيه التي يتابعها الشباب على غرار “وسع وسع” و “عليك عيون” و “اختياراتي” غنى للراحلة ذكرى محمد والهب مشاعر الحاضرين غنى اغنيته يا عراف التي اشترك فيها مع مغني الراب التونسي نوردو وذكر حبه للفنان سلفا لاستمالة الجمهور . غنى بذكاء واطرب الحاضرين لكنه نسي أن في جعبته العديد من الأغاني خاصة تترات المسلسلات التي اشتهر بها كما تغافل عن طربيات سابقة كانت سببا في شهرته ربما خوفا من عدم تفاعل الجمهور التونسي الذي حذروه منه على كل الجمهور تفاعل رقص وغنى مع الفنان لكنه امتعض وغضب من إعادة الأغاني والحال ان احمد سعد يملك في جعبته الكثير الحفل كان ناجحا رغم بعض الهنات وانتهى الحفل بتحية الجمهور ومتعهد الحفلات المثير الجدل شمس التواتي ووزيرة الثقافة التونسية والسفير المصري.
وانتظر الجميع المؤتمر الصحفي الذي ينتظره التونسيون والمصريون منذ حفل مهرجان الرمال ببنزرت وما خلفه من مشاكل لا تزال متواصلة الى الآن اسئلة الصحفيين كانت متباينة بين عرض قرطاج وعرض بنزرت بين المحتوى الفني والكواليس إدارة مهرجان قرطاج حاولت النأي بنفسها عن مشكلة الفنان مع مديرة مهرجان الرمال الا ان بعض الصحفيين اصروا على معرفة حقيقة ما دار بين احمد سعد ومدير أعماله اندرو وبين زكية المنصوري وادارة مهرجانها و سئل في الأخير عن تنصله من اتفاق الصلح بينه ومديرة المهرجان فاجاب وقال أنا أول حفل ليا في تونس كان الليلة محاولا تجاوز المشكلة وبسؤاله عن دموعه خلال السهرة قال أنها دموع الظلم ورد الاعتبار من الجمهور التونسي .
ملخص الحفل كان العرض ناجحا نسبيا لكن رسالة الى احمد سعد عندما تدخل بلدا حاول ان تبتعد عن مشاكلها الداخلية وعن تكتلاتها وباروناتها الثقافية وحتى السياسية وان لا تدخل في اروقة مظلمة ممكن ان تعصف بمسيرتك وكن ذكيا فلا تعادي ولا تجامل و لا تعتبر نجاح حفلك انتقاما ولا رد اعتبار لأنك كما ظلمت ظلمت ومرحبا بك في تونس بلدك الثاني