مجاز الباب مدينة الفنّ و الجمال و حصار الاعلام المبتذل
في وطن حاصرته المآسي و أتت عليه نوائب الدّهر تشرق مدينة مجازالباب و تعلن نفسها عاصمة للحياة و للأمل في غد أرقى و أنقى .
في الشهور الأخيرة تنوّعت الأعمال الابداعية القادمة من عروس الشمال في كلّ أنواع الفنون نذكر منهم الأستاذ خبيب العياري و ثنائي المسرح طارق بالتايب و سهيل توازيا مع كلّ ذلك تعدّدت أنشطة دار الشباب بإدارتها النشيطة و على رأسها المدير الشاب رمزي البوغانمي الصحراوي .
كلّ ذلك أنتج زخما لا يشبه الإيقاع البطيئ الذي يسود عموم الساحة و يهيمن على البلاد و العباد.
بكلّ ما ذكرنا لم يلتفت الإعلام الساذج و البسيط لينقل للناس ما يشيع شيئا من الأمل أو لعلّ المدينة التاريخية مقصاة من دائرة الضوء رغم ما قدّمت لهذا الوطن من مناضلين (حسن السعداوي)و ما ارتبط بتراثها الثقافي (أبو القاسم الشابي) و رغم الدماء التي قدّمتها (الشهيد مصطفى النوري )و لكنّ أبناء المدينة لا ينتظرون شيئا من أحد من بينهم كاتب هذا النصّ و في النهاية سنفتكّ من الضوء حقّنا و من المساحات ما نستحقّ في الشأن العام و في عموم الشأن و سنعلي صوت مدينتنا و صخبها ليصل إلى كلّ الآذان الصمّاء بسلطة الثقافة و الفنّ و بخربشات هذا القلم .
فوزي النوري 8-6-2023