في المكتبة العمومية بالدندان: احتفاء خاص بالشاعر والروائي وليد السبيعي وبروايته “أنطالاس”
استضافت المكتبة العمومية بالدندان من ولاية منوبة هذه الأيام الشاعر والروائي الدكتور وليد السبيعي، وكان ذلك في إطار النشاط الدوري لنادي المطالعة والتدريب على الكتابة بالمكتبة المذكورة الذي تعوّد على استضافة مبدعين في شتى المجالات الأدبية والفنية لتقديم تجاربهم ولمناقشتها.
وقد انطلق اللقاء بتقديم الضيف من قبل الأستاذة ضحى شوري المشرفة على النادي المذكور، قبل أن يتحدث الدكتور عن تجربته الروائية، وتحديدا عن روايته التاريخية “أنطالاس”، ومن خلالها تحدّث عن تاريخ تونس المعروف منه والمنسي وحث الناشئة على البحث في ما خفي من تاريخنا لاسيما أن العلامة ابن خلدون قال: “التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار، وفي باطنه نظر وتحقيق”.
ولم يكتف المحتفى به بروايته المذكورة، بل عرّج على عديد الجوانب المخفية من تاريخ تونس ومن تاريخ البشرية عموما، كما ألقى بعض قصائده من بينها تلك الواردة بمجموعته الشعرية الصادرة حديثا “كل النساء أنت”، وتلى ذلك نقاش مع الضيف الذي أجاب عن كل تساؤلات الحاضرين بلباقة وبكل ما أوتي من فصاحة ومن معرفة ومن دراية بشؤون الشعر وبأوزانه.
وتخللت هذا اللقاء مراوحات شعرية للشاعر المربّي سليم صميدة وأخرى قصصية للقاص الدكتور رياض جراد اللذان قدّما رفقة الضيف الرئيسي نصائح هامة للناشئة ممن ألقوا على مسامع الحاضرين قصصا قصيرة وقصائد مع محاولات جادة في الإلقاء والغناء، لتختتم فعاليات التظاهرة بفقرة للفن التشكيلي بإشراف الأستاذة نهلة الحبيبي التي ركّزت على الوطنية من خلال اختبار الناشئة بذكاء في لقاء أدبي إبداعي متميز إلى أبعد الحدود.
وننوّه بالمناسبة بمجهودات المكتبة العمومية بالدندان، وعلى رأسها أمينتها الأستاذة عزيزة قدري التي عرفت كيف تجعل من هذا اللقاء ومن غيره تظاهرات ناجحة، ولا ننسى طبعا مجهودات منشطة نادي المطالعة والتدريب على الكتابة، وكذلك الأولياء الذين ساندوا أبناءهم وشجعوهم ورافقوهم في هذه التظاهرة الناجحة إلى أبعد الحدود والتي استفاد منها كل من واكبها، علما أن اللقاء اختتم بتكريم الضيف الرئيسي ومرافقيه بالورود.
عادل الهمامي