رسالة عاجلة الى رئيس الجمهورية:صغارنا في خطر
خرج فرج صباحا حزينا مهموما على وضع تعيس يعيشه منذ فترة ظن انها قصيرة وسياتي بعدها الفرج لكنها طالت وامتدت سنوات طويلة…وكل يوم يزداد الوضع سوءا…خرج باحثا عن الحليب لأطفاله الصغار الذين تركهم وراءه منتظرين الغذاء والدواء.
فرج ينتظر كل يوم أن ياتيه الفرج من عطار الحومة وبالكاد يحصل على ما يبحث عنه وبات همه اطعام الصغار وهو الذي كانت له احلام الرخاء والرفاه التي تلاشت امام وضع دمر كل شيء وقتل حتى مجرد الحلم…واقع مرير ومستقبل غامض وفرج صابر ينتظر الفرج عله يأتي حتى متأخرا…جلس الى مكتبه الصغير وكتب هذه الكلمات علها تصل الى رئيس الجمهورية ويجد له الحل …جاءت كلماته مبعثرة تحكي عن حالته…توقف قبل ان ينطلق في خط كلماته من أين يبدأ ؟ تساءل..من الأسعار التي حلقت في العلالي ام من المواد الأساسية المفقودة ام من الدواء الذي لم يعد موجودا في الصيدليات…تراكمت المشاكل وتزاحمت المشاكل في رأسه وخرج بجملة رأى أنها قد تكون كفيلة بالتعبير عن ما يعيشه:”صغارنا في خطر” …كلمات كتبها بدموعه وبألم سنوات من الضياع…كلمات قد تصل وقد تتناثر كما أحلامه وتضيع أمام حالة المجهول التي نعيشها.
فرج تعب من انتظار الفرج الذي قد لا يأتي إذا ما تواصلت حالة اللامبالاة التي نعيش على وقعها.