إطلاق مشروع لصندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي يعنى بحفظ الآلات الموسيقية بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية
يطلق مركز الموسيقى العربية والمتوسطية يوم الاربعاء 30 نوفمبر 2022 تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وبالتعاون مع السفارة الأمريكية في تونس مشروع صيانة وترميم الآلات الموسيقية بقصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد. سيسمح هذا المشروع الذي يمتد لفترة ثلاث سنوات ويموله صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية (AFCP) ومركز الموسيقى العربية والمتوسطية، بحفظ الآلات الموسيقية الفريدة من نوعها للمركز وذلك على المدى الطويل وتعزيز مجموعته التي تعد أكثر من 300 آلة موسيقية والتي تشهد أصولها المتنوعة على ثراء التراث الموسيقي التونسي.
وسيحضر فعاليات إطلاق البرنامج يوم 30 نوفمبر رئيس الديوان بوزارة الشؤون الثقافية السيد لسعد سعيد ونائبة رئيس البعثة بالإنابة إيريكا تيبو.
سيركز مشروع صندوق السفراء خلال الفترة 2022 – 2025 على ترميم 80 آلة موسيقية في أمسّ الحاجة إلى الصيانة، وسيدعم إصلاح وتجديد هذه الآلات ذات الأولوية برامج تكوين خبراء الحفظ المحليين من خلال استجلاب خبرات دولية إلى تونس. يهدف المشروع إلى إعادة احياء هذه الآلات الموسيقية لإلهام جيل جديد من عشاق الموسيقى.
يسهم هذا المشروع في النهوض بالصناعات الإبداعية التونسية وخلق آفاق مهنية للشباب التونسي. كما سيدعم المشروع أيضًا إشعاع تونس الإقليمي فيلهم تراثها الموسيقي المتنوع بدعم الإبداع والابتكار. ومن خلال شراكة السفارة الأمريكية مع مركز الموسيقى العربية والمتوسطية، سيتم تطوير محتوى جديد للعرض وعروض رقمية تدعم فعاليات موسيقية لتحفيز الاقتصاد الإبداعي المحلي. تبلغ قيمة المشروع الإجمالية تفوق 450 ألف دولار منها 170 ألف دولار يسهم بها مركز الموسيقى و285 ألف دولار تقدمها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا المشروع هو ثالث مشروع قائم لصندوق AFCP تجريه السفارة الأمريكية في تونس، علاوة على مشروعين آخرين للتراث الثقافي انطلق أولهما بأوذنة سنة 2018 وثانيهما بالجم سنة 2019. وهكذا تكون تونس قد استقطبت منذ سنة 2001 ثمانية مشاريع مولها صندوق السفراء بما يناهز مليون دولار دعما لتراث تونس الثقافي المتنوع.