الإعلامية السورية ريم الأسعد ل”التونسية”: الإعلام يشهد نقلة نوعية
اجرى الحوار:حافظ النيفر
إعلامية ومذيعة سورية متألقة تتمتع بجمال الروح والتألق والطموح الكبير ، الإعلامية ريم الأسعد حلت ضيفة عزيزة على موقع التونسية
بداية نعرف القراء على ريم الأسعد
إجازة ترجمة فورية لغة انكليزية من
ن جامعة العلوم الإنسانية بدمشق عضو اتحاد صحفيين سوريين معدة ومحررة في الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون في سوريا معدة سابقة في قناة تلاقي السورية ومدير تحرير لجريدة القرار السياسية و مدير تحرير مجلة الانماء الاقتصادي و مجلة الحقيقة السورية
المستشارة الإعلامية في الاتحاد الدولي للكتاب العرب .كاتبة في عدد من المواقع الاعلامية وفي المجلات و الصحف المحلية والعربية الأدبية والثقافية والاجتماعية وأعشق الشعر والرسم
كيف بدأت رحلتك في الإعلام ؟
بدأت العمل في الإعلام متدربة من خلال المشاركة بالتغطيات العديدة للكثير من المهرجانات و الفعّاليات الفنية و الثقافية للعديد من الوسائل الإعلامية منهاإذاعة سوريا الغد السورية وبعض الصحف والمواقع العراقية و الخليجية وكان ذلك أثناء الدراسة الجامعية في كلية العلوم الإنسانية حيث عملت مراسلة لإحدى المجلات الفنية و الثقافية والاقتصادية هذا بالإضافة للمتابعة المستمرة للدورات الاكاديمية في المجال الإعلامي سواء في معهد الإعداد الإعلامي التابع لوزارة الإعلام السورية أو في مراكز تدريبية إعلامية خاصة
و توالت التنقلات في غمار هذا المجال الواسع والغني جداً من اعداد و تحرير و نقل الخبر وغيره من فروع المجال الإعلامي والصِحفي..
هل وسائل الإعلام تؤدي رسالتك على النحو الذي تريده
للإعلام أفق واسع جداً و هذا الأفق دائما مرتبط بقواعد وأسس ومبادئ خاصة لكل وسيلة اعلامية . و خطوط محددة يستطيع الإعلامي العمل فقط ضمنها
وهذا ما يجعل رسالته مرتبطة بمحدودية شروط الوسيلة الإعلامية ( ضيقها و اتساعها )
كيف هو واضع الإعلام في سورية في الواقت الحالي
وقع على كاهل الإعلام السوري مسؤولية كبيرة جداً في السنوات الأخيرة والتي تعتبر من أسوأ السنوات التي مرت على بلدي الحبيب سوريةوكان متوجب على كل إعلامي العمل ضمن مؤسسته والتكيف مع هذا الواقع الصعب جداً بكل ماتعنيه الكلمة .
ليس من السهل إنجاز العمل الإعلامي ونقله بالطريقة السليمة والصحيحة أيا كان نوع العمل الصحفي ضمن ظروف حرب قاسية وبامكانات محدودة .
كانت هناك الكثير من التضحيات والصبر
لكن أثبتت النتائج أن الإعلامي السوري من أكفأ الإعلاميين و الأكثر تكيفاً مع الواقع
الآن وبسبب التغيرات المتسارعة الحاصلة نحتاج لسن قوانين جديدة تدعم الصحفي السوري و تمكنه ليصبح أكثر راحة وأكثر فعالية ونحن بصدد سن قوانين جديدة تدعم الإعلام والإعلامين وتحسن من واقع الصحافة السورية
ماأهمية ماتقدمه إعلاميا ؟
دائما هدفنا نقل الخبر كما هو والسعي لوضع المعلومة الصحيحة من مصدرها بين أيدي المتلقي ( كما هي الحقيقة ) ..
للإعلام دور هام جداً في بناء الآراء المجتمعية و تقديمها بالطريقة السليمة ومعالجتها ضمن المقاييس الصحفية السليمة والصحيحة
فالإعلام هو منبر الأمم ولسان حال الشعب بشكل عام أو الضيف بشكل خاص و هو السلطة المتحكمة في الواقع والوقائع وفعلا هذا ماندركه ونعلمه من خلال تجاربنا السابقة
أنتي تعملت مع العديد من النجوم مين اكثر نجم ملي تعملت معهم كنت مرتاح بالعمل معه اكثر
في مجال عملي صادفني الكثير من الشخصيات السياسية المهمة من وزراء ومدراء ورؤوساء منظمات أو أحزاب وفعلا مع كل لقاء بشخصية معينة تخرج بفكرة جديدة لإن من مهام الصحفي أن يدخل في عوالم الضيوف ويستشف منها وهذا مايعطيك المزيذ من الخبرة والمزيد من المعلومات والمزيد من الشغف لكشف الأسرار و التفاصيل
وهذا لأن عملي كان يقتضي اللقاء بالشخصيات الاقتصادية والسياسية أكثر
أما في مجال الفن فمن أكثر النجوم الذين عرفتهم وتركوا أثر انساني واضح في نفسي النجم رشيد عساف هذا الإنسان الاستثنائي جداً والأكثر من رائع والنجم الراحل الفنان الاستثنائي محمد شيخ نجيب الذي أبهرتني انسانيته وأخلاقة وكان الأب والعراب وكانت معرفته من أسباب دخولي الإعلام و عشقي له وكذلك النجمة الراحلة الفنانة نجاح حفيظ والفنان النجم حسام تحسين بك عندما أذكر أسماء لايعني أني ذكرت جميع من التقيت أو حاورت .
فكل نجم وفنان وقيادي و اعلامي التقيت به تعلمت منه الشيئ الجميل والمهم
كل الرحمة لمن غادرنا و إمنياتي الطيبة لكل الفنانين والإعلاميين وكل شخصية فعّالة ومُؤثرة في مجتمعنا بشكل إيجابي
هل إنتهت الصحافة المكتوبة
بعد أن تحولت كل الصحف المكتوبة لصحف الكترونية أصبح التصفح أسهل وفي متناول الجميع في كل مكان ووقت
لا نستطيع القول ( انتهاء وبداية) إنها عملية تحول من تصفح لأوراق مطبوعة لصفحات فعّالة على سطح شاشات أجهزتنا الذكية الخاصة بنا
المعلومات والأخبار كلها أصبحت الكترونية نيابة عن الطباعة
هل كانت لك تجربة في الصحافة المكتوبة
بالتأكيد ، بداية عملي الإعلامي كان في الصحافة المكتوبة و هو المجال الأحب لقلبي والأقرب لنفسي
أجد المتعة الكاملة في الكتابة بشكل عام والكتابة الصحفية بشكل خاص .
وسائل الإعلام الجديدة هل ترينها إضافة للإعلام
التقليدي أم تفوقت عليه؟
تبقى الوسائل التقليدية هي الأساس لكن في كثير من المحطات تفوقت وسائل الإعلام الجديدة على الوسائل التقليدية
الإرتجال في البرامج المباشرة هل هو مهارة مكتسبة
من التدريب أم موهبة
الاثنتين معاً إن كانت الموهبة موجودة والشغف موجود و صقلت هذه الموهبة بالتدريب و تم تدعيمها بالمهارات المكتسبة لابد من الحصول على نتائج مبهرة .. وخلق حالة إعلامية مهمة ومؤثرة جداً
كيف تلقيت خبر وفاة جورج الريس
الرحمة والمغفرة لروح الفنان جورج الراسي كان الخبر مفاجئ جداً ومحزن جداً وصادم جداً
عزائي لذوي الفنان جورج الراسي و الصبر والسلوان لقلوبهم المفجوعة وعزائي لكل محبي الفنان جورج و للبنان الحبيب برحيل نجم من نجوم الفن وإنسان بكل ماتعنيه الكلمة من معنى وأنا اعتبره لبناني وسوري الهوى كان مُحب للجميع ومُحب ووفي لسوريا
كل الرحمة لروحه
من واقع تجربتك ماهي أبرز مقومات الاعلامي الناجح ؟
من أهم مقومات الإعلامي الناجح هو الموهبة و الشغف وحب العمل الإعلامي و السعي الدائم لدعم خبرته بكل جديد وتمكينها ..
وتطوير ذاته بشكل مستمر ..
المتابعة لكل شيئ ..في كل المجالات وليس فقط في مجال اختصاصه
ماذا غير الإعلام والصحافة في ريم الأسعد وما الأشياء
التي أضافها لك في حياتك سواء العملية والتعليمية؟
الإعلام غيّر من صفات شخصيتي وأثر في جعلي أكثر انفتاحاً على كل معطيات الواقع حتى غير من طِباعي نوعاً ما حيث مكنني ومنحني الخبرة الكبيرة في كل المجالات و جعلني أفهم الواقع المجتمعي أكثر .
منحني الجرأة والشجاعة ونزع الخجل التي كانت صفة واضحة قبل أن أدخل مجال الإعلام .
العمل في المجال الإعلامي يمنحك الثقة والمعلومة و القوة ويلغي نقاط الضعف إن وجدت لأنه يجعلك منطلقاً في عوالم كثير متنوعة ومختلفة تضيف لك الكثير من المعلومات والخبرات وتجعلك أفضل
الإعلامية ريم الأسعد إلي أين تتجه؟
دائما جميعنا نسعى في حياتنا للأفضل و نسعى لما يشبه ذواتنا ويشبع رغباتنا في العمل الإعلامي
علينا دائما أن نتبع خطوات جديدة وفي هذا الزمن يجب ان تكون خطواتنا مدروسة وسريعة في آن واحد .
أسعى بالإضافة لعملي في مجال الإعلام لدراسة الإخراج الذي أعتبره من أرقى أنواع الفن الهادف و الإلمام بهذا النوع من العلم و الذي يستهويني كثيراً
ماهي أكثر الحوارات الصحفية التي تعتز بها؟
شغلت الكثير والعديد من الحوارات واللقاءات مع رجال علم و ثقافة و اقتصاد وسياسة و فنانين تشكيلين و مطربين ورياضين وكل حواراتي استمتعت بها وأحببتها وأعتز بها
ماهو رأيك في غزو الممثلين لميدان التنشيط التلفزيوني و الاذاعي
لا أحبذ أن يقال كلمة غزو لوصف هذه الحالة
أنا أراها طبيعية لأن الفن لايتجزأ قد يبدع فنان بأكثر من نوع من الفنون تمثيل ، غناء ، رقص ، كتابة ، تقديم إذاعي و تلفزيوني
أي نوع من هذه الفنون ليس حكراً على أحد
والمجال مفتوح أمام الجميع المهم هو تقديم مادة محترمة للذائقة العامة وبهدف نبيل وسامي وبقالب مثير وجذّاب
٠
كلمة أخيرة؟
كل الشكر لكم ولإدارتكم و الشكر لإهتمامكم و شرف لي تواجدي معكم وشكرا لك لهذا الحوار الممتع
من خلال منبركم الكريم أوجه أمنياتي الصادقة ليعم السلام والراحة لكل الناس ولكل البلدان ولنأمل بواقع أفضل مما
نحن عليه
ودمتم بكل خير