نادية عكاشة” اثر الفراشة” لا يٌرى..
يظن البعض ان مديرة الديوان الرئاسي شخصية غامضة مخيفة تخفي الكثير من القوة والاعتداد بالرأي و هي عبارة عن جدار الصد بين الرئيس والاخرون
يظنوها الحاكمة الناهية في القصر القرطاجني بلا قيد ولا رقيب
تصول وتجول لتطيح بزعماء و احزاب وأساطير الساحات كعنقاء اسطورية تنتفض من رماد في كل مرة
يخيل لهم ان قوتها تتمثل في التحكم بالرئيس
والواقع انها وبكل بساطة حليفته بالأمس ضد تغوّل الفساد حتى داخل الحرم الجامعي ..
لتصبح رفيقة الامس سند اليوم..
لم يتمكنوا من مسك ملف فساد واحد غير
كونها ابنة المصعد الاجتماعي فقد كانت تتنقل من الزهراء نحو الجامعة بحافلة النقل العمومي.
يقول بعضهم ان ملامحها وتفانيها يشبه شعب اليابان لانها لا تنتبه للعرضي ولا يهمها غير الجوهري وتحاول توفير وتهيئة اسباب انتصار تحدي الرئيس في ارساء مشروع عاهد رفاقه عليه.
نادية عكاشة التي استفز صمتها من يتصّيد اخطاءها تحاول دعم الرئيس من خلال التفاني في العمل بعيدا عن العدوان الثلاثي الموجه صوبها في هذه الفترة بالذات …
ورغم كل القصف المأجور لايكاد المواطن يتعرف الى صوتها لندرة تصريحاتها الاعلامية.
ورغم انها لو تتكلم لديها من الأسرار ما سيحرق و يلهب وجوه الكثيرين
ولكن وفي المقابل لا يخفى عن احد مافعلته( وضمن اختصاصها وبحسب منصبها )في تمزيق بيت العنكبوت
انه اثر الفراشة الذي يغير قواعد اللعبة رغم السكون والهدوء
وبحسب إدوارد لورينتز:اثر الفراشة يعني
أن الفروق الصغيرة في الحالة الأولى لنظام متحرك—ديناميكي قد ينتج عنها في المدى البعيد فروقات كبيرة في تصرفات وسلوكيات هذا النظام.”
..