بمناسبة اليوم العالمي للاجئ أسبوع حافل بالأنشطة الرياضية والفنية
على خلاف العادة،امتد اليوم العالمي للاجئ هده السنة على أكثر من أسبوع حيث أقترح فريق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتونس برمجة عدة أنشطة فنية وثقافية ورياضية بجهات عدة من تونس لفائدة اللاجئين آخرها كان نهائي كأس تونس لكرة القدم حيث كان اللاجئون في تونس على الخط مع الجمهور من خلال الحاضرين في الملعب ومن خلال جمهور القنوات التلفزية والاداعية التي نقلت مباشرة المباراة.
وكان لهذا العرس الكروي بعدا انسانيا في تسليط الضوء على أحد الفئات الهشة التي تعيش بيننا في تونس وهم اللاجئون حيث وضعت لافتات داعمة للاجئين وقد زينت ملعب عمر دعمان بجربة كما ارتدى الأطفال ملتقطي الكرة أزياء كتبت عليها شعارات مناصرة مثل “معا مع اللاجئ “. وتتنزل هذه البادرة دائما في إطار الاحتفال باليوم العالمي للاجئ الذي هو شعاره هذه السنة “معا نتعلم،معا نتعافى،معا نتألق… معا يمكن أن نحقق كل نجاح ” .
وباعتبار أن الرياضة رسالة أخلاقية وإنسانية بالأساس قام مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتونس وشريكه المعهد العربي لحقوق الإنسان بالتعاون مع الجامعة التونسية لكرة القدم بهده المبادرة التحسيسية باللاجئين في تونس وتهدف هذه المبادرة إلى مناصرة للاجئين والتعريف بهم عند الجمهور الواسع من خلال لعبة هي الأكثر شعبية في تونس وهي كرة القدم ومن خلال فريقين عريقين هما النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي يتمتعان بقاعدة جماهيرية كبرى .
ويذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للاجئ انطلق بمدينة الثقافة بتونس العاصمة وأشرفت عليه الدكتورة حنان حمدان ممثل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتونس وحضره اللاجئون وشركاء المفوضية في تونس .ومن أهم فقراته معرض لصور ولوحات وانتاجات فنية من تصميم وابداع اللاجئين أنفسهم وبتأطير من المفوضية وشركائها.
وبقطع النظر عن الأحداث المحدودة و المعزولة التي قد تحدث أحيانا فإن اللاجئين تربطهم بالمجتمع التونسي علاقة احترام وتضامن ومؤازرة ويدرك التونسيين معاناتهم ويتفهمون المصاعب التي مروا بها ويقدرون ظروف الغربة التي يعيشونها بعيدا عن أوطانهم. فهم في تونس لوقت محدد إلى أن يرجعوا لأوطانهم سالمين معززين.