معتمدية زانوش – ولاية قفصة: شاب باعث لمشروع صناعي يستغيث من الظلم والفساد والإستهتار بالدولة.
• من يقف وراء تعطيل بداية انتاج معمل العلف المركب لباعث شاب بمعتمدية زانوش من ولاية قفصة ..!!
• أين والي الجهة ومسؤولييها من كل هذا الاستهتار بمؤسسات الدولة والقانون …!!
• أي دور للشركة التونسية للكهرباء والغاز في ما يحدث؟
تُطرح أسئلة عديدة حول تعطيل مشروع بحجم حلم وأمل لواحد من شباب هذا البلد الذي وجد في بعث مشروع صناعي ملاذا لتحقيق كينونته وأحلامه بعيدا عن انتظار توظيفه والركون والخنوع وانتظار دوره بعد تخرجه من الجامعة التونسية، لكن هيهات نحن في بلد يقتل أحلام أبنائه وبناته وتُقبر فيه الطموحات ولا عزاء لنا غير الانتظارات البعيدة. تعطل الحلم ونفاذ صبر صاحبه من الوعود الزائفة جعل صاحب المشروع يُنفذ يوم السبت الفارط بمعتمدية زانوش من ولاية قفصة وقفة احتجاجية تنديدا بممارسات الدولة الوطنية المشجعة على الاستثمار والتنمية في الجهات الداخلية والإنتصاب للحساب الخاص، تنديدا بممارسات السلط الجهوية بولاية قفصة وعلى رأسهم والي الجهة “الحاضر الغائب” والذي لم يقدم مقترحا تنمويا واحدا لشباب الجهة منذ تسلمه مهامه على رأس الولاية وغير واع بما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتنموية من تردي وغياب لأبسط احتياجات المواطنين، وتعمده عرقلة عدة مشاريع لشباب بعدة معتمديات بالجهة …
يعرقل مشروع باعث شاب لمدة سنوات والسبب مضحك للغاية ..! عدم توفر إطارات بالشركة التونسية للكهرباء والغاز لربط المصنع بالتيار الكهربائي علما وأن المشروع جاهز بنسبة 95 %، وصاحب المشروع هو من الباعثين الشبان والمتخرجين من الجامعة التونسية ولم يجدوا شغلا يحفظ كرامته فقرر المغامرة وبعث مشروعه الخاص وفقا لإحتياجات الجهة …
كل المسؤولين بالولاية وعلى رأسهم والي الجهة على علم بمشكلته وتتالت الوعود ولم يقع انصافه .. كلهم مسؤولون في ما يحصل وما يُدار خلف الكواليس من عرقلة لعدة مشاريع تنموية لشباب الجهة ومن بينهم هذا المشروع، وما يحصل منذ سنوات في علاقة بتعطل إنتاج شركة فسفاط قفصة وغيرها من المشاريع الا دليل واضح على الفشل في إدارة الأمور جهويا لكل المسؤولين بالجهة دون استثناء …
• هل من المعقول تعطيل مشروع جاهز بنسبة 95 % لمدة خمسة سنوات ودون أي سبب قانوني واحد ؟
• من يقف وراء مصاصي دماء الشعب والفاسدين بولاية قفصة ومن يحمي اللوبيات هناك . (تعطل انتاج شركة فسفاط قفصة نموذجا كبيرا لذلك ) ؟
•عن أي حضور للدولة بالجهات نتحدث في ظل غياب كلي للمسؤوليين الجهويين . وفي ظل موضوع الحال هل أصبحنا نتحدث عن عرقلة رجال الدولة للدولة؟
©• تقديم الشركة واختصاصها وما توفره للجهة من يد عاملة ومن منتوجات فلاحية : شركة علياني لصنع العلف المركب مقرها معتمدية زانوش ولاية قفصة وهي شركة خفية الإسم بكلفة جملية مليار و576مليون بطاقة إنتاج 5طن في الساعة وبطاقة تشغيلية تقارب 50 عامل قار و70عامل وقتي وعرضي. يوفر المعمل كل أنواع الأعلاف من الدواجن إلى الماشية، وتقدر كلفة معدات الإنتاج قرابة 700 ألف دينار.
قدرت تكلفة الربط الكهربائي ب 186الف دينار ممولة من برنامج شمال الولاية لكهربة المناطق الفلاحية الممولة من البنك الأفريقي للتنمية.
✓• ولكم ما دوّن صاحب مشروع وباعث شاب وما يجده يوميا من عراقيل لانجاز وانطلاق استغلال مشروعه الحديث …
[ “”ترددت كثيرا قبل أن أكتب هذه الكلمات ربما لم اتعود أن أطرح مشكلا يبدو شخصيا ولكن مشكلتي هي مشكلة هذه المنطقة برمتها انا يا سادتي صاحب مشروع في هذا المنطقة ومشروعي هو حل للمنطقة باعتبار امتهان أصحابها تربية الابقار والمواشي وبعض الفلاحات الصغرى…
المشروع يتمثل في معمل العلف المركب انطلقت في إنجازه منذ 5سنوات لا تستغربوا كثيرا وإلى الآن لم ينطلق المشروع في الإنتاج المعوقات كثيرة تكالب عليّ كل من هب ودب واتفق كل من له مصلحة في مص دماء مربي الماشية في الجهة لممارسة الاحتكار والاستغلال حتى صار الفلاح يبحث عن قوت قطيعه مهما كلفه الأمر رغم غلاء اسعار العلف، وأحيانا يضطر أغلب الفلاحيين إلى بيع قطيعهم وارزاقهم .. لازال هناك من يطمع في المزيد والأغرب أن في كل مأساة يتكاثر المتهافتون على اغتنام الفرصة للإثراء حتى من أبناء هذه المنطقة المنكوبة .
سادتي الكرام وأهلي المشروع مكتمل لا ينقصه إلا الربط بالتيار الكهربائي والشركة التونسية للكهرباء والغاز خالصة في الدراسة وكل مرة يتحججون أما بنقص المعدات أو بغياب الإطارات، وقدمت لي الوعود من كل الأطراف الجهوية والمحلية وحتى من المدير العام للتنمية بتونس ولكن بقي نفس الإشكال..