آخر تطورات الوضع الوبائي لكورونا في تونس:وضع حرج جدا… وخوف من الأسوأ
قال عضو اللجنة العلمية الدكتور أمان الله المسعدي في تصريح لموزاييك اليوم الإثنثن 7 جوان 2021 إنّ المؤشرات الصحية والتصاعد اللافت في أعداد الإصابات بفيروس كورونا ينذر بدخول تونس في موجة رابعة من الوباء.
وأوضح المسعدي في مداخلة هاتفي في برنامج ”صباح الناس” أنّ تونس كانت في مرحلة استقرار في الوضع الوبائي مع تسجيل أرقام مرتفعة، لكن هذه الأرقام أخذت منحى تصاعديا وأنّ تونس باتت على أبواب مرحلة رابعة من الوباء، وهذا ما قد يتأكّد لاحقا في حال تواصل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروي كورونا.
وأشار إلى أنّ المخاوف التي أثارتها اللجنة العلمية بخصوص التججمعات العائلية خلال عطلة العيد بات أمرا واقعا، مضيفا أنّ تواصل ارتفاع الإصابات يمثّل ضغطا كبيرا على المؤسسات الصحية وهو ما قد يشكّل سببا في اختلال توازن المنظومة الصحية التي قد تعجز عن استيعاب الأعداد الكبيرة من المرضى، من حيث عدد الأسرة والتجهيزات فضلا عن النقص الذي قد يسجّل ضمن الإطارات الطبية وشبه الطبية بخروج عدد منهم في اجازات صيفية.
تهاون المواطن… والسلطات
وقال الدكتور أمان الله المسعدي إنّ تغيير اتجاه التطور الوبائي يتطلّب تطبيق الإجراءات بكل حزم من المواطن والسلطات. وانتقد في هذا السياق عدم تطبيق الإجراءات التي يتمّ الإعلان عنها سواء من قبل المواطنين الذين لا يلتزمون بها أو من قبل السلطات التي لا تقوم بدورها الرقابي من أجل فرض تطبيقها.
وشدّد على تطبيق البروتوكول الصحي في مختلف المناطق والأماكن المفتوحة للعموم على غرار النزل والمطاعم والمقاهي.
من جهة أخرى شدّد عضو اللجنة العلمية أمان الله المسعدي على ضرورة تكثيف التسجيل في منظومة التلاقيح ”ايفاكس” في الجهات الموبوءة، مشيرا في هذا السياق إلى ضعف الإقبال على التسجيل في العديد من هذه المناطق على غرار ولاية القيروان التي تشهد أحد أدنى نسب التسجيل في المنظومة رغم الوضع الوبائي الخطير بها.
وحذّر من أنّ الإنتشار السريع للفيروس وتواصله قد يؤدي إلى ظهور متحوّر جديد أكثر خطورة وأسرع انتشارا.