المطرب انيس اللطيف يعيد احياء اغاني محمد عبد الوهاب و ام كلثوم بجمالية الكبار.
بامضاء عزيز بن جميع
لكل فنان بصمته و طابعه الخاص في اعادة اغاني القدماء لكن الاجمل ان الفنان يعيد احياء اغاني العمالقة بروحه و اسلوبه و طابعه و نوعيته فيصبح مبدع و غير مقلد لانه احيا الاغاني بطريقته و بجوه الخاص دون ان يسقط في فخ الاعادة الحرفية و النقل الاعمى. انيس اللطيف مطرب له سنوات عديدة في مجال الغناء و انتاج خاص مجتهد و ذواق و صاحب حضور خفيف لكن الاجمل ان انيس قدم كوكتال غنى فيه اغنية من غير ليه لمحمد عبد الوهاب و فكروني لام كلثوم و خليك هنا لوردة و غيرها و في الحقيقة استمعت لانيس و عانق الروعة في كل الاغاني باسرها و امتعنا و اطربنا و احببناها بصوته. انيس نجح في اختبار العمالقة و نشجعه على المواصلة في اللون الطربي الراقي و المميز لانه قادر جدا على التميز في هذا النمط رغم انه متنوع الاختيارات و نجح في اللون الحفيف و الايقاع السريع. لكن نظن طريق الطرب قدره و نتوقع له سنوات قادمة حافلة جدا و نتكهن له بنجاح اكبر اذا عمل على نفس الوتيرة و اتحفنا بروائع تسكر الروح و تمتع الوجدان فهنيئا لنا في تونس في هذا الوضع المتازم نفسيا بصوت شحرور يغني محمد عبد الوهاب فيحييه دون ان يعيده و يشدو ام كلثوم فيجعل اذاننا في انسجام رائع.