6 مشاكل تواجه المرأة العصرية
يقال إن المرأة هي نصف المجتمع، و المرأة هي الأم والأخت والزوجة، ولكن ما لا يصدق هو أن المرأة العصرية، بحسب دراسات عالمية، بدأت تحس بأنها لم تعد تتمتع بهذه الصفات والميزات بسبب المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقها، وصعوبة التعامل مع تلك المسؤولية هو شعور كثير من النساء العصريات فرضته مشاكل الحياة عليهن، فوقعن أمام خيارين: إما الاستسلام أو التعامل مع هذه المشاكل، بشكل عصري.
في دراسة أطلقها معهد “آيرتون” البرازيلي، المتخصص بالدراسات الاجتماعية، كشف أن المرأة العصرية تشكو من أمور كانت تمثل حلمًا بالنسبة للمرأة القديمة ، وأضافت الدراسة أن 69 % من أصل 8 آلاف امرأة من مختلف الجنسيات، تم سؤالهن عن المشاكل العصرية للمرأة، أكدن أن وضع المرأة العصرية أصبح أكثر تعقيدًا من السابق.
وحددت الدراسة ست مشاكل رئيسة تواجهها المرأة العصرية بحسب مفهومها مع أنها تعتبر إنجازات من الناحية المنطقية:
أولاً: المهنة: 71% من النساء اعتبرن أن عمل المرأة مشكلة رغم توافر الأجواء لها بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ، فهن مازلن يرين أن هناك تمييزًا ضد المرأة في العمل من حيث تلقيها أجرًا أقل بكثير من أجر الرجل حتى في الدول المتقدمة.
ثانيًا: الأسرة: قديمًا كانت هناك مجتمعات لا تقبل حتى بقدوم المواليد إناث، ولكن اليوم هناك قوانين تعاقب من يتذمر من قدوم العنصر النسائي، بل إن هناك عائلات كثيرة تحبذ قدوم مواليد إناث انطلاقًا من الاعتقاد بأن الابنة لا تجلب المشاكل التي يجلبها الابن للأسرة.
ثالثًا: الزواج: 66 % من النساء أكدن أن الزواج قد تعقد بالنسبة للمرأة العصرية. ووصفت الدراسة ذلك بأنه حقيقة؛ فالزواج سابقًا كان أسهل بكثير من الوقت الحالي إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن المرأة القديمة كانت تنتظر الزواج فقط، لكن المرأة العصرية تفكر في تحقيق أمور كثيرة قبل الزواج كالدراسة والتخصص وبناء سيرة مهنية، وهذا يؤدي في كثير من الأحيان إلى فوات قطار الزواج عليها.
رابعًا: الاستقلالية: وصفت الدراسة استقلالية المرأة بأنها ضرورية جدًا، لأن ذلك يساعد الرجل على تحمل نفقات الحياة جنبًا إلى جنب مع امرأة عاملة. لكن ما يحدث هو أن نسبة كبيرة من الرجال مازالوا يرفضون الاستقلالية الكاملة للمرأة، وذلك لأسباب غريزية متأصلة فيهم حول دور المرأة الاجتماعي والعائلي.
خامسًا: معايير الجمال: بدأت المرأة العصرية تواجه، منافسة قوية من حيث معايير الجمال. فقديمًا كان الجمال الطبيعي للمرأة هو المعيار الوحيد لتقديرها، ولكن الوضع تغيّر، حيث إن 63 % من النساء أكدن أن الجمال الطبيعي للمرأة في العصر الحديث يأتي في المقام الثاني، لأن ما يلفت النظر أكثر هو الجمال المصطنع المتمثل في مواد التجميل وعمليات التجميل.
سادسًا: الحمل: رغم أن الحمل والإنجاب حاجة غريزية في المرأة، ولكن بعض مفاهيم العصر الحالي تمنعها من تحقيق هذا الحلم، ولكن طبقًا لـ 75 % من آراء النساء اللواتي شملهن الاستطلاع، يعتمد على المفهوم الشخصي والفردي للمرأة. وأضافت آراء أخرى أن الأوضاع الاقتصادية المعقدة قد تمثل حاجزًا أمام الرغبة في إنجاب الأولاد.