متفرقات

تعرف على أبرز أعراض فيروس كورونا وطرق انتقاله والوقاية منه

اجتاح العالم مع بدايات عام 2020 فيروس مستجد في عالم الفيروسات والمعروف بإسم “كورونا” أو “كوفيد-19″، حيث كانت بداية ظهوره في مدينة (ووهان) الصينية منذ ديسمبر 2019، وكان انتقاله من الحيوان إلى الإنسان، ويُرجح انتقاله من الخفافيش أو القنادس أو الثعابين، إلا أنه ما زال غير واضح وبشكل قاطع من أي حيوان بالتحديد، وهل كان انتقاله بسبب تناول هذه الحيوانات أم في أوقات صيدها.
وفي 7 يناير 2020 أعلنت السلطات الصينية أنها تمكنت من تحديد نوع الفيروس الذي يُطلق عليه “كوفيد-19” أو “فيروس كورونا”، والذي ينتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية، التي تشمل السارس (متلازمة الجهاز التنفسي الحاد الوخيم)، وميرس (متلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط)، والذي ينتشر عبر الرذاذ الناتج عن الشخص المصاب به.
وقد بلغت خطورة الفيروس مع سرعة انتشاره خارج نطاق الصين، وحدوث حالات وفاة ناتجة عنه، والتي إن كانت قليلة نسبة إلى فيروس “سارس”، إلا أنه تنذر بالخطر بسبب سرعة إنتشارها الكبيرة بين دول العالم، وكذلك أعداد المصابين التي تزداد بشكل يومي في عدد كبير من الدول وبأعداد ليست بالقليلة، فضلاً عن عدم اكتشاف علاج نهائي، أو مصل لمقاومة الفيروس حتى الآن.
الأمر الذي دفع حكومات العالم إلى أخذ العديد من الإجراءات الاحترازية، لوقف انتشار الفيروس قدر الإمكان، والتي كان منها تطبيق حالة العزل مثل وقف حركة الطيران، ومنع دخول أو خروج أي مسافرين، وبعض الدول فرضت حالة حظر التجول لمواطنيها، وبعضها (وخاصة دول اوروبا) فرضت ما يسمى بالعزل المنزلي، ومنع خروج المواطنين للشوراع إلا في حالات الضرورة القصوى، والتي كان منها “إيطاليا” التي تعاني بشكل كبير، وتعد أكثر الدول المتضررة من الفيروس بعد الصين، بل إن حالات الوفاة لديها جراء الإصابة بالفيروس قد تجاوزت الصين.
وفيما يلي نستعرض أبرز طرق إنتقال فيروس “كورونا”، وأعراضه، وكذلك طرق الوقاية منه.
طرق انتقال فيروس كورونا
تتمثل الطريقة الرئيسية لانتقال الفيروس في الرذاذ الذي يتناثر من أنف أو فم الشخص المصاب بالفيروس عند السعال، سواء الذي يصل مباشرة للجهاز التنفسي للشخص السليم عن طريق وصول هذا الرذاذ للأنف أو الفم لحظة العطس أو السعال، أو الرذاذ الذي يلتصق بالأشياء والأسطح المحيطة بالشخص، مما ينتج عنه إصابته بالمرض عند ملامسته لهذه الأشياء أو الأسطح، ثم لمس العين أو الأنف أو الفم.
أعراض الإصابة بالفيروس
أبرز أعراض الإصابة بفيروس “كورونا” هى الحمى والإرهاق والسعال الجاف وضيق التنفس، وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع في الجسد، أو احتقان الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال، وفي الحالات الخطيرة يؤدي إلى الإصابة بصعوبة التنفس والالتهاب الرئوي الحاد، أو يُؤدي إلى الوفاة في حالة إصابة المرض بواحدة من الأمراض المزمنة أو ضعف المناعة، وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة ثم تزداد تدريجيًا.
يشعر معظم الأفراد الذين يُصابون بالعدوى بأعراض خفيفة ويتعافون، إلا أنّ الأعراض قد تظهر بشكل أكثر حدة لدى غيرهم، مثل كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل: إرتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي، وكذلك المدخنين، فإنهم يصابون بفيروس “كورونا” أكثر من غيرهم.
الوقاية من فيروس كورونا
رغم حالة الفزع التي أصابت الكثير من الناس جراء تفشي الفيروس بشكل سريع في عدد من دول العالم، إلا أن أشكال الوقاية منه بسيطة وسهلة إلى حد كبير، وأهمها هى تنظيف اليدين باستمرار عن طريق غسلهما جيدًا بالماء والصابون، وذلك لمدة لا تقل عن 20 ثانية، أو فركهما بمطهر كحولي لقتل الفيروس بنسبة كحول لا تقل عن 70%، حيث أن الكحول من المواد القادرة على قتل هذا الفيروس.
كما يجب تنظيف الأسطح المستخدمة باستمرار مثل المكاتب، والأبواب، والشبابيك، والأسطح الزجاجية، والمقابض، وغيرها باستخدام الكحول، أو الكلور المخفف بالماء للقضاء على الفيروس، حيث أنه يعيش على الأسطح لعدة ساعات، وخاصة الأسطح الباردة، ولكن يمكن القضاء عليه بمسح الأسطح بالمطهرات البسيطة.
وقد لا يظهر على حامل الفيروس أي أعراض، وبعد انتقال العدوى لشخص آخر يظهر على من أُصيب بالعدوى، ولهذا يجب الحرص على تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، عن طريق تغطيتهم بمرفقك المثني أو بإستخدام المناديل الورقية، والتخلص منها بعد ذلك فورًا وغسل اليدين.
كما يجب تجنب المصافحة باليد، أو التلامس المباشر مع الآخرين في التحية، كما يجب تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بالحمى والسعال، والاحتفاظ بمسافة متر واحد أو أكثر (3 أقدام) لتجنب العدوى، وكذلك تجنب لمس فمك أو أنفك أو عينيك بيديك، لأنها قد تكون حاملة للفيروس دون أن تدري، وبالتالي تُصاب بالعدوى.
وإذا كنت تعاني من بعض الأعراض الخفيفة مثل:العطس أو السعال أو الرشح، فلا بأس من البقاء بالمنزل، وعزل نفسك عن الآخرين حتى لا يُصابوا بالعدوى، وإهتم بشرب السوائل الدافئة والراحة التامة، أما إذا تفاقمت الأعراض وصاحبها صعوبة في التنفس، فيجب التوجه إلى أماكن الرعاية الصحية لتلقي العلاج المناسب.
ارتداء الكمامة يكون في حالة إصابتك بنزلة البرد، فذلك يكون أفضل حتى لا يُصاب من حولك بالعدوى، أو في حالة رعايتك لشخص مريض، فعندها يكون إرتداء الكمامة أمر ضروري، أما بخلاف ذلك فإن غسل يديك باستمرار وتطهير الأسطح وعدم وضع يديك على فمك وأنفك، واستخدام المناديل الورقية في حالات السعال والعطس يكفي تمامًا.
في حالة ارتداء القفازات، يجب الحرص على تغييرها باستمرار، لأنها تحمل الجراثيم والفيروسات لفترة أطول من بقائها على الجلد، الذي يتخلص منها بمجرد غسله بالصابون أو تطهيره بالكحول.
تقوية المناعة من أهم أشكال الحماية من الفيروس، حيث إن أكثر المتضررين من الإصابة بالفيروس هم أصحاب المناعة الضعيفة وكبار السن، ولتقوية المناعة يجب الحرص على شرب الكثير من الماء يوميًا، وتناول الفواكه والخضراوات بكميات كبيرة، والتعرض للشمس بشكل كافي للحصول على فيتامين د ، وأيضًا النوم لعدد ساعات كافي، والامتناع عن التدخين وتناول الكحول، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، حتى وإن كانت تمارين بسيطة تقوم بها داخل منزلك.
في كل الأحوال يجب تجنب التجمعات والبقاء في المنزل قدر المستطاع، وعدم ترديد الشائعات، من أجل سلامة الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى