رياضة

حين يسرق الحكم بن اسحاق احلام الرجّيشية

كتب عزالدين الزبيدي
في رجّيش لم نتعوّد على البكائيات والدموع ولا نريد الّا حقوقنا فقط.
وفي رجيش لنا فريق كبير اسمه المستقبل وسيكون له المستقبل مهما فعلوا وسنواصل رحلة الصعود بعزيمة الكبار وحكمة الشيوخ وطموح الشباب.
ويوم امس كانت لنا ملحمة في سباق الكأس ضد فريق كبير له القاب وكؤوس وتتويجات افريقية وله ميزانية تساوي ميزانية مستقبل رجيش 25 مرة ولكننا سيطرنا وأبهرنا وسجّلنا وتلاعبنا بهذا النادي وكنا نستحق المرور لو لا الظالم اسامة بن اسحاق الذي تعمّد التغافل عن ضربة جزاء يراها حتى الاعمي وحكم علينا بالانسحاب ليسرق افراحنا ويسلب عرق الرجال واجتهاد ابناء المدينة الحالمة.
وهذا الحكم فعلها في الموسم الماضي ضدنا في لقاء الاتحاد المنستيري وكأنّه يحمل لنا العداء رغم انه لا حرثة ولا ورثة بيننا.
وبالتالي استحق دعاء الشر واستهجان الاحباء لأنه ابكى الجمهور وخاصة النساء اللاتي حضرن للتشجيع والزغاريد الذي توقف حالما علمن بوفاة الطفلة دعاء التي تمثل رمزا من رموز التضامن في مدينتي الحبيبة.
في رجيش نجب الجميع واستقبلنا النادي الصفاقسي بالتكريم وبالدعاء لحمادي العقربي بالشفاء. وفي رجيش جهّزنا ما استطعنا من عدّة وعتاد وكنّا الأفضل والأروع واعطينا صورة جميلة لتونس في زمن أغبر واكدنا اننا نحمل التفاؤل وان في بلادنا رجالا الى ان جاء اللص اسامة بن اسحاق ليهدي الترشح لأسياده علّه يدخل القائمة الدولية ولكنّه لن ينالها وسيبقى اسيرا لتوبيخ الضمير وقد يذرف لاحقا الدموع كما ذرفها احباء مستقبل رجيش.
عموما نحن لا نخجل من الهزيمة ولا نريد الانتصارات الملوثة بالعار.
نحن نعمل ونجتهد ونؤمن بقدراتنا ولن نرمي المنديل وسنكون دائما اسودا للوغى وحجرة صماء تتكسر عليها كل المحاولات المناوئة. فحذار من غضبنا.
اخيرا لا بد من تحية رئيس الجوقة محمد علي العروي وكافة العاملين معه وايضا المدرب حسان القابسي الذي تفوق على فتحي جبال وتحية للاعبين ولجمهور رجيش العزيز الذي لا يستحق هذه المظلمة.
والمهم اننا انتزعنا اعتراف كل التونسيين ان رجيش ستبقى قصة رائعة في التحدي وان رجالها الاشاوس سيحققون المبتغى رغم العواصف والانواء ورغم الحقير اسامة بن اسحاق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى