ثقافة وفنون وتلفزة

الممثلة فاطمة الفالحي: مسرحية “روّح” تطرح اسئلة خطرة وما جدوى الفن ان استكان للطمأنينة؟

 

كطفلة عاشقة للعبة المسرح تمضي فاطمة الفالحي على طريق البحث والتجريب لكنها في اللحظات الحاسمة تتحول الى وحش ضار فوق الخشبة,, يخبرنا الوحش بانها قامة مسرحية عالية الموهبة والتأثير ,, بدات الرحلة مع الراحل عزالدين قنون من “اوراق ميتة” الى “نواصي” ثم خاضت تجارب هامة مع غازي الزغباني وخولة الهادف وأنور الشعافي وزهرة الزموري …وغيرها من الخطى الجدية في مجال المسرح
قبل العرض الاول لمسرحية ” روّح” يوم جانفي بفضاء التياترو كان لنا هذا اللقاء مع الممثلة فاطمة الفالحي

تعودين بعد غيبة 3سنوات الى خشبة المسرح ,, هل كانت وقفة تأمل؟
في الحقيقة أنا لا أعد السنين ولا الاعمال المقترحة عليا ,, فقط هي لحظة وتأتي ,, لحظة الحسم وقرار العودة بعمل ما ,, ورغم حركيتي والنشاط اليومي في مجال تدريس المسرح والتكوين فيه فانني بطيئة الخطى ولا احب التسرع ’’ولحظات التفكير والتأمل مهمة بالنسبة لي
ماهي التجارب التي خضتيها واثرت في هذه التجربة؟ولماذا العودة بحكاية تهم شخصك؟
بحكم تكويني الاكاديمي في مجال المسرح واطلاعي على التجارب الكونية في هذا المجال من خلال القراءة والمشاهدة خلصت الى رؤية تثمن عديد التجارب التي واكبتها أو التي خضتها وكل التي تجارب التي قدمتها أعتبرها هامة في رسم معالم الطريق الذي أسلكه ,, انا حياتي كلها مسرح ولا انفصل عته الا بالنوم فانا ادرس المدرس واعمل فيه ولا حياة لي خارجه ,,على الخشبة مثلت وغنيت وخضت جميع التجارب وجدانيا وقدمت حكايا الناس بشخصيات مختلفة ,, وجاءت اللحظة التي تساءلت فيها : هل من الممكن ان تكون فاطمة مادة العرض؟ وكان الرد نعم من الممكن .. هذه القصة ستجملها مسرحيا المخرجة خولة الهادف ,,
العودة الى الذات هنا قد يكون سببها طبيعة المرحلة ,, عودة اسئلة الهوية ,, الخوف من الاخر ,, اثبات الذات ,و تحركت المسرحية نظريا في هذه الفوضى الفكرية والنفسية وبدأت رحلة البحث والتجريب
وهل يمكن اعتبارها مغامرة فنية لاعتمادها على الممثل الواحد فوق الخشبة ؟
وماجدوى الفن اذا لم يكن في هامش الخطر ؟ ماجدواه ان كان يستكين للطمانينة ,, القلق بالمعنى الفكري هو ما نعيشه فهذه المسرحية التي تبدو بسية هي عميقة على ما اعتقد..
قبل العرض هناك من يتحدث عن مضامين سياسية لمسرحية روح” ,,كيف تعلقين؟
هي حكاية انسان يتحرك ضمن منظومة والمؤكد ان المنظومة سياسية
يتزامن العرض الاول مع احتفالات تونس بعيد الثورة ,, هل هي اختيارات الممثلة القادمة من سيدي بوزيد ؟
هي صدفة جميلة ,, نرجو ان نكون النغم الخفي لهذا العيد وقد يكون نغما جميلا
كيف كانت العلاقة مع المخرجة خولة الهادف ؟
علاقة سترجمها المسرحية ,, خولة الصديقة تشاركني المشروع رغم اختلافات الرؤى وهي مخرجة لديها بصمتها المعاصرة ومدرستها المختلفة عن المدرسة التي أتيت منها ,, لكن الحلم واحد وتشاركنا الحلم يسر القلعي بالاضافة الى محمد السويسي وسيف الدين سليمان وامان الله اوكاجة كل من جانبه يريد لهذا الحلم ان ينبت وان يزهر ,, هناك عملية لقاح و تبادل خبرات واحتضن فضاء “البي اكتر” لتوفيق العايب وزينب الفرشيشي التجربة بكل ود و دعم للمشروع ناهيك عن دعم فضاء التياترو مع توفيق الجبالي وزينب فرحات
هناك من يراهن على العمل لاثبات مقدرة جيلكم على الافلات من السقوط الحر ,, كيف تعلقين ؟
لعل السقوط قد طال كل شيء ولكن في كل هذا هناك اشارات ايجابية وتجارب هامة لعديد المسرحيين والممثلين في مجال المسرح التي تجنبني جسامة هذه المسؤولية .. هناك تجارب محترمة فعلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى