في جندوبة.. يستغلون غياب كامل العائلة بالمنزل ويخلعون محل للاعلامية.
ظاهرة السرقة والسطو على ممتلكات الغير، هذا المرض المزعج من المتسبب فيه؟ ومن يستطيع علاجه؟ هذه الظاهرة الخطيرة التي تفشت اليوم ببلادنا بصفة تدعو للاستغراب في غياب الايادي الامنية الرادعة والمتهمة بالهشاشة فهي لا تزيد الوضع الا احتقانا وتدفع بالاوضاع الى حافة الهاوية خاصة عندما يحس المرء بأنه غريب في موطنه او في حيه وحومته ويشعر بأنه مقهور مقموع وسط جيرانه واهله.. نعم نقول هذا على خلفية ما حدث في مدينة جندوبة ليلا او نهارا حيث استوت الاحوال ولم تعد عمليات السطو او الخلع للمحلات التجارية او السكانية تقع تحت جنح الظلام بل اصبحت ايضا تدار في النهار جهارا بعد ان اصبح المجرم يفتخر بجرمه ويتباهى به امام الجميع دون خوف. نعم عملية الخلع التي حدثت في جندوبة كانت من هذا القبيل بعد ان اقدم مجهولون على اقتحام محل للاعلامية في حي يعج دائما بالمارة ليلا نهارا ومواجه لمحطة الحافلات وسيارات الاجرة التي يرتادها الجهاز الامني لحماية الركاب ..ولكن يبدو ان هذه المرة وقعوا في التسلل عندما وجد هؤلاء المنحرفين الوقت الكافي لخلع المحل المغلق باحكام وعاثوا فسادا في محتوياته واستولوا على مبلغ مالي محترم وخرجوا في اريحية تامة دون ان يتفطن اليهم احدا.. علما وان العائلة المتضررة كانت قد تحولت الى مدينة غارالدماء لزيارة بعض الاقارب وقد تم اعلامهم بالخبر هاتفيا.. حيث تم تسجيل شكوى في الغرض ولا تزال الابحاث متواصلة لكشف النقاب عن خفايا القضية.
كما نتوجه نحن كإعلاميين بنداء ملح الى رجال الامن وعيونهم التي لا تنام كي يتحلوا اكثر باليقضة والقيام بعملية تمشيط مسترسلة لحماية مكتسبات الشعب خصوصا في هذا الظرف العصيب التي تمر به بلادنا.. كما لا نوجه لهم لوما لان هنالك بعض المراكز الامنية تفتقر حقيقة لوسائل نقل للقيام بمهمتهم على احسن وجه.. وهذه قضية اخرى كان على صناع القرار بوزارة الداخلية العمل بجدية على تدميرها اذا اردنا بالفعل حماية بلادنا من مخاطر الارهاب.
رضا السايبي