حكايات الناس

بعد مقتل ابنه طعنا: والد التلميذ محمد عزيز بو نعامة يوجه رسالة “مؤثرة” للمسؤولين

توجه إسماعيل بو نعامة والد الفقيد التلميذ محمد عزيز، الذي تعرض الأسبوع الفارط إلى عملية طعن بآلة حادة أمام المعهد الذي يدرس به بالقلعة الكبرى وأدت إلى وفاته، برسالة الى المسؤولين يطالب فيها بحق إبنه وبحماية المنشئات التعليمية من انتشار ظاهرة العنف والاعتداءات المتكررة على التلاميذ من قبل المنحرفين.
وتجدر الإشارة الى أن التلميذ محمد عزيز الذي كان صحبة زملائه بأحد المعاهد الثانوية الخاصة بالقلعة الكبرى من ولاية سوسة، نشبت بينه وبين أحد المنحرفين مشادة حادة بسبب إصطدام هذا الأخير – الذي كان حينها على متن دراجة نارية- بالضحية.
وقد تطورت هذه المناوشة حسب شهود عيان بعد أن عمد الجاني الذي كان مرافقا لصديقه صاحب الدراجة، نصرة له، الى طعن محمد عزيز بواسطة “موس” تسببت له في جرح غائر على مستوى القلب. ورغم التدخل الطبي لم يتمكن الضحية من النجاة وفارق الحياة بعد أيام قليلة من إقامته بالمستشفى الجامعي سهلول.
وتأتي هذه الحادثة المؤلمة لتعكس من جديد حالة التسيب وانعدام الأمن الذي تعانيه عديد المؤسسات التربوية التي تحولت إلى قبلة للمنحرفين والشواذ وتجار المخدرات في ظل صمت مطبق ومتواطئ من قبل السلط المختصة التي تغض النظر على مثل هذه الانحرافات الخطيرة.
وفي ما يلي نص الرسالة التي خير والد الضحية التوجه بها إلى المسؤولين عبر حقائق أون لاين:
“أشعر بحسرة كبيرة وألم لا يمكن وصفه… فقدت محمد عزيز…ابني الوحيد… هو الأخ… هو الصديق… والرفيق… محمد عزيز هو الأهل والأحباب… هو العزوة وهو السند الذي أشد به أزري  بما اني أعيش في تونس منذ 20 سنة وأهلي كلهم بالجزائر بلادي ومسقط رأسي.
لم يعد لي ما أتمناه بعد فقدان فلذة كبدي سوى القصاص من قاتل ابني وتطبيق القانون عليه. كل ما ترغب به عائلتي هو وضع حد لنزيف أرواح شبابنا واطفالنا وتوفير حماية لهم امام معاهدهم ومدارسهم وكلياتهم.
أنا مواطن تونسي بقدر انتمائي الى بلدي الأصل واود ان أتوجه الى المسؤولين عن هذا البلد بنداء لحماية الأطفال من الاجرام الذي مانفك يزداد يوما بعد يوم.
حسرتي كبيرة على ولدي الوحيد الذي تركنا ولم يتم بعد الثامنة عشر ربيعا… ألمي اكبر عندما أرى والدته التي تعرضت الى صدمة كبيرة فهي الى حد الان لا تعي ما تقول ولم تصدق انها فقدت ابنها… فقدت روحها… فقدت أملها…  فهي لم تتوقف عن البكاء منذ ان تعرض محمد عزيز الى الطعن بالسكين. حتى اخته وابنتي الوحيدة لم تعد الى مقاعد الدراسة بعد، فهي الى الآن تحت تأثير الصدمة وتعاني من الحزن والالم على فراق أخيها الحبيب والوحيد.
نحن نؤمن بقدر الله ولكننا لن يهنأ لنا بال حتى يتم تطبيق القانون… ثقتنا كبيرة في القضاء ويجب ان يأخذ كل ذي حق حقه لكي لا تتكرر مثل هذه الماسي في المستقبل”.

صلاح الطرابلسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى