الشاهد .. كثير الكلام ،قليل الأفعال في ظل غلاء الأسعار وغياب الانجازات ..
على هامش خطابه مساء اليوم على قناة الوطنية ، اثبت رئيس الحكومة يوسف الشاهد أنه ينتهج سياسة التسويف وكثرة الوعود دون تحقيق انجازات عملية واتمام جملة من المشاريع المعطلة ، اطلالة لم يوفق مهندسوها في اختيار توقيتها اذ تزامنت مع مبارتي ربع نهائي رابطة الأبطال الأوروبية ، في قراءة أولية مفادها ان من حدد موعد الخطاب لا يفقه شيئا في علاقة باهتمامات جل التونسيين خصوصا بعد خيبت أملهم في مختلف مكونات المشهد السياسي التونسي في ظل واقع اجتماعي صعب لم تجد له الحكومة الحالية حلول يمكنها ان تسهم في حللت الوضع بل ساهمت في تعميق الأزمة بالزيادات المشطة في الأسعار على غرار المواد الغذائية والأساسية واللحوم البيضاء والحمراء فضلا على الترفيع في سعر المحروقات لأكثر من 4 مرات في السنة الواحدة .
في عدد من الخطابات الروتينية المتتالية لرئيس الحكومة ،انتظر منها الشعب التونسي قرارات وحلول وبدائل عملية تخفف عنه عبء وثقل ما يعانيه من تدهور في المقدرة الشرائية وصعوبة تسديد فواتير استهلاك المياه والكهرباء ..الخ” لكن في كل مرة تنتابه صدمة الهوة بين الحاكم والمحكوم بخطاب فضفاض الغرض منه البحث عن تسجيل نقاط على حساب خصوم سياسية او صراعات حزبية بين القصبة وقرطاج في شكل شقوق وتصدعات يذهب ضحيتها المواطن البسيط ليبشره الشاهد في حركة “بلهوانية ” في شكل حملة انتخابية مبكرة بعرض جملة من المشاريع والانجازات والارتفاع في مؤشر النمو الاقتصادي وتحسن الوضع الاجتماعي بحلول السنة المقبلة .. متناسيا وعوده السابقة والتي بقيت حبرا على ورق ولنا في المشاريع الكبرى المعطلة والتي وعد بها جهة صفاقس في آخر زيارة لها في أفريل 2017 خير دليل ،كذلك هو الحال بمختلف الولايات .
خطابات رؤساء الحكومات المتعاقبة لم تأتي بالجديد في علاقة بمحتواها وبما تحمله من قرارات و رسائل ومؤشرات ايجابية تسهم في تكاتف الجهود بين الشعب والحكومة من أجل انقاذ البلاد والنهوض بالاقتصاد الوطني وخلق واقع جديد بل حافظت على طابعها الفضفاض بنهج نفس الاستراتيجيات و التصورات النظرية .
كاتب المقال : أمير السعداوي