محاضرة الدكتور فتحي المسكيني :من هو الفرد في الإسلام؟
٠ المعنى المتداول الآن لمقولة الفرد تمّ إكتشافها منذ الستينات فقط
٠ كان يمكن إلتقاط الفرد من نصوص الصوفية وليس من نصوص ليبنتز مثلا
٠ أنواع التجرُّؤ على التفكير وعلى المصطلح في ثقافتنا الإسلامية أقدم عليه النحاة والفقهاء والمتصوّفة وليس الفلاسفة
٠ أجبن أنواع الكتب التي كتبت بالعربية هي كتب الفلاسفة ، كانوا تقريبًا مثلما قال عنهم الغزالي :وكلاء ثقافة أخرى وملّة أخرى
٠ طوّر أوغسطينيوس سؤال النفس القادرة على أن تطرح على نفسها “السؤال من ” وتصل إلى
إجابة “أنْ تُفكّر ” قبل ديكارت
٠ عندما نتكلّم عن الحريّات الفردية إنّما هي في الحقيقة ترجمة فقط
٠ الحريّات الفردية ليست متعلّقة بالفرد إلاّ في ترجمة مقصودة تريد أن تقول : متى سنصيرُ أفرادًا؟
٠ما نسمّيهم المتفلسفة أو المثقفين أو المفكّرين إشاعة ، لأنّهم لا يريدون أن يقفوا في تلك البقعة المظلمة التي يشعر بها أيٌّ كان
٠المسلمون لديهم الفرد طبعًا . يمكن أن نبدأ من ” وأُفردت إفراد البعير المعبّد ” أي الصعلكة٠
٠ فلسفيًّا نحن لم نتصعلك بالشكل المناسب حتّى نتملّك هذه الإمكانية الإيتيقية الرائعة والمهملة
٠ أن نتفلسف اليوم هو أن نبحث عن الطريقة المناسبة للعودة إلى النقاش العالمي حول أنفسنا
٠ لقد تغيّرت علاقتنا بأنفسنا القديمة تغيّرًا لم يعد يتيح لنا الطريقة التي نتملّك بها هذا الإمكان
٠المسلمون يعرفون أنّ الفرد هو الله . وهذه ثاني إجابة حول من هو الفرد في الإسلام
٠ الفيلسوف هو الذي يدير شؤون العقل البشري بشكل كوني ولكن بأفئدة لغة أو جماعة روحية أو شعب بعينه . الفيلسوف لا يقف في لا مكان
٠ إمّا أن نقبل الإنسان الإبراهيمي ونحاول أن ننتمي إليه بوسائلنا الجديدة بعد الجينيتك والرقمنة والفلك الجديد ونناقش الإفريقي الأسود والآسياوي الأبيض وغيرهما أو على هذه الأمة السلام
٠ في الصراع الإسرائيلي الإسلامي نحن الأقوياء ، لن يكون لهم أيّ نوع من الوجود في المستقبل
٠ نحن لسنا سوى كلمات في هذه اللغة الرائعة ، والقرآن هو الهدية الميتافيزيقية التي خرجت من هذه اللغة ٠ من يريد أن يصبح غربيًّا سيعلم أنّه مسلم لم يعد ممكنا أو مسلم مستحيل أو مسلم في الوقت الضائع
٠مقولة الفرد بالمعنى الميتافيزيقي أو الإيديولوجي لا يلزمنا ولا نحتاجه ، فالنقاش الذي يهمّنا هو النقاش الحقوقي
٠لا أحد بإمكانه الإختباء من النقاش الحقوقي حول الفرد تحت أيّ تاريخ هووي ، فبعد العولمة والرقمنة أصبحنا في واجهة أنفسنا.
٠كلّ كتب الفقه تتحدث عن حقوق الآدميين ولا توجد حقوق الإنسان
٠ كلّ الأنبياء تجارب فردية ، كلّهم كانوا أفرادًا بالمعنى القوي للكلمة ، إنّهم أبطال الإستقلال الأخلاقي بالمعنى الكانطي
٠ هناك شيء مُعيَّن جديد يجعل منّا أفرادًا ، لكن بشروط حقوقية لم يعد ممكنا التفاوض حولها بمصادر
هووية
٠ كثير مِمّن يدّعون أنّهم حداثيون يرمون بالقرآن ليتخلّصوا من النهضة
٠ هل سنرمي الدار والذاكرة لربح معارك تافهة مع معاصرين سيئين mauvais contemporains القادمين من معارك السجالات؟
٠ عندما نعود إلى اللغة العربية سنجد أنّها قالت رأيها في المشاكل التي نحن متأخّرون عنها
٠ الأفراد هم تلك الفرديات القويّة التي أثّثت نظام الخطاب في أفق العرب والمسلمين القدماء
٠يمكن أن تقول أنا فردية ، أو أنا شكل من التفرّد عليّ أن أعتني به حتى يصبح وجهة نظر.
٠أن تصبح فردًا ليست معركة مربوحة مسبقا ، إذن ماهو المكان الذي يمكنك أن تتفرّد فيه ؟ هو المكان الذي توجد فيه وتنتمي إليه بشكل غير مناسب ، لكن هو مكانك ، لاتترك أن تصبح فردًا
صياغة:عبد السلام الزبيدي