براكين وتسونامي في قلب المتوسط.. أيّ تأثير على تونس؟

أكد حسان الحامدي رئيس مصلحة البحث والتطوير في الجيوفيزياء بالمعهد الوطني للرصد الجوي في تصريح لموزاييك اليوم السبت 5 جويلية 2025 أنه لا تأثير للنشاطات البركانية في البحر الأبيض المتوسط على الشواطئ التونسية.
وأوضح أن البراكين بعيدة على السواحل التونسية بحوالي 500 أو 600 كلم وبالتالي ليس لها أي تأثير مباشر على سواحلنا، قائلا ”نطمئن المواطنين أنه من المستبعد تسجيل هذه الظاهرة ..”.
وقال حسان الحامدي إن البحر الأبيض المتوسط سجل انفجارات براكين وزلازل ولا علاقة لها بارتفاع درجات الحرارة، موضحا ” النشاطات البركانية توجد خاصة في الجزء الشرقي والأوسط ومنها جزر في إيطاليا ..”

وأضاف ” بالنسبة لتونس، أؤكد أن هذه البراكين بعيدة عن سواحلنا.. ونشاط بركاني محدود حول السواحل التونسية والزلازل تحت قاع البحر محدودة أيضا.. في بعض الأحيان يشهد عمق المتوسط تحركات طينية عميقة ومن الممكن أن ينتج عنها ارتفاع موجات البحر تكون محدودة وقد لا تبلغ السواحل التونسية..وهي مسجلة أكثر في الجانب الإيطالي وفي عمق البحر وهذه الموجات عادة لا يمكن أن تصل السواحل التونسية..”
زلازل وتسونامي؟
وحول ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول تسونامي وشيك يهدد السواحل التونسية، قال حسان الحامدي ”إمكانية حصول زلزال ينتج عنه تسونامي ويصل السواحل التونسية في حال بلغت قوة الزلزال 7 درجات.. وفي هذا الإطار شارك المعهد الوطني للرصد الجوي في مشروع ”نمذجة تسونامي حول البحر المتوسط مع عدة دول وانطلقت سنة 2016.. كما يملك معهد الرصد الجوي شبكة لرصد الزلازل بإمكانه رصدها في التراب التونسي وفي البحر الأبيض المتوسط وكذلك في العالم ..”
الكورينتي؟
كما تحدث حسان الحامدي عن التيارات الساحبة والمعروفة بعبارة ‘الكورينتي’، قائلا ” التيارات الساحبة ”الكورينتي” موجودة على السواحل التونسية خاصة بالمناطق المفتوحة على البحر مثل سوسة والمنستير وقليبية وجرجيس وغيرها من المناطق الأخرى.. وتظهر التيارات الساحبة خاصة في الأيام ذات الأمواج العالية أو بعد العواصف البحرية..”
موزاييك