جرفها التيار 30 كلم: غواص يكشف تفاصيل غرق الطفلة مريم

في مشهد مؤلم اهتزّت له القلوب، عُثر أمس الثلاثاء 30 جوان 2025، على جثّة الطفلة “مريم” البالغة من العمر 3 سنوات، بعد فقدانها منذ يوم الجمعة الماضي بسواحل عين قرنز التابعة لمعتمدية قليبية من ولاية نابل.
الجثة تمّ العثور عليها من قبل مجموعة من البحّارة قرب سواحل بني خيار، بعد أن حملتها التيارات البحرية لأكثر من 30 كيلومترًا بعيدًا عن موقع الحادث.
وقال الغوّاص ختّام ناصر، عضو المنتخب الوطني للغوص وأحد المشاركين في عمليات البحث، خلال مداخلة إذاعية في برنامج “صباح الورد”، إنّ يوم أمس كان استثنائيًا من حيث حجم التعبئة والجهود المبذولة، حيث تجنّدت وحدات الحرس الوطني والجيش والحماية المدنية، مدعّمة بوحدات جوية وتقنيات حديثة مثل الدرون، لتنفيذ عمليات تمشيط واسعة.
و أشار المتحدث إلى أنّه ومنذ الساعات الأولى لفقدان مريم، تم العثور على العوّامة المطاطيّة التي كانت تستعملها، على بعد 14 كلم من موقع الاختفاء، ما ساعد على تضييق نطاق البحث موضحا أن الجثة طفت على سطح المياه في اليوم الثالث، ليتم التفطن إليها من قبل بحارة بالجهة.
في هذا السياق، وجّه الغوّاص نداءً عاجلاً إلى العائلات، محذرًا من استخدام العوّامات المطاطية، خاصة مع الأطفال، مؤكدًا أنّها قد تتحوّل في لحظات إلى خطر قاتل بدل أن تكون وسيلة تسلية.