الوطنية

تونس تحتفي بالحياة في قلب العاصمة: شارع بدون سيارات شارع الفنون (عروض فنية، ترفيهية، ثقافية، وقراءة للجميع،رسم ،رياضية)

في قلب العاصمة تونس، وعلى امتداد يومي 5 و6 افريل، تحوّلت الشوارع إلى منصات مفتوحة للاحتفال بالحياة، في تظاهرة جمعت بين الفن، الترفيه، الثقافة، والقراءة، بروح تونسية أصيلة ممتزجة بندى غزّة الصامدة.

تظاهرة “تونس بدون سيارات – تونس الفن” لم تكن مجرد فعالية عابرة، بل تجربة جماعية حيّة أكدت قدرة الثقافة على جمع الناس حول الجمال، والإبداع، والتواصل. لقاءات فنية وترفيهية وثقافية أعادت للفضاء العمومي روحه المفتوحة والمشتركة.

شوارع العاصمة تزينت بزينة من نوع خاص: مواطنون من مختلف الأعمار والمشارب، متطوعون، فنانون، مثقفون، أطفال، إعلاميون، كلّهم نسجوا معًا لوحة فسيفسائية من الانتماء والحلم المشترك.

منصّات للقراءة والمطالعة الجماعية، لقاءات فكرية، عروض مسرحية، رقص، موسيقى، فنون قتالية، ورشات للأطفال، فضاءات للحرف اليدوية… العاصمة دبت فيها الحياة من جديد، بخطى الناس وابتساماتهم وإبداعاتهم.

وتكريمًا لكل من ساهم في جعل هذا الحلم واقعًا، نتوجّه بالشكر الجزيل للسيد عماد بوخريص، والي تونس، وللسيد فتحي الزغلامي، معتمد باب بحر، على دعمهما المتواصل لهذه المبادرات الحيوية.

تحية خاصة للدكتورة والأستاذة سماح بن يونس، أحد جنود الهلال الأحمر التونسي، التي رافقت التظاهرة بكل حرفية وإنسانية، إلى جانب فريق المتطوعين الذين كانوا في الموعد بخدمتهم وحرصهم على التنظيم والرعاية.

لم تكن التظاهرة مناسبة للاحتفال فقط، بل كانت فرصة لفتح حوارات صادقة وعميقة حول الثقافة وأدوارها، حول الفن باعتباره وسيلة مقاومة وجسرًا نحو المستقبل. وكانت اللقاءات مؤثرة مع مدير المركز الوطني للكتاب، الأستاذ الحبيب العرقوبي الذي أكّد على أن “الكتاب يجب أن يكون صديق الجميع، لا نخبة دون أخرى”، في دعوة صادقة لإعادة الاعتبار للقراءة كفعل يومي جماعي.
الفة الضيف 5 افريل 2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى