جريمة العمران: شهادة مدوية تكشف خفايا النهاية المأساوية للطفلة زينب..

عاشت منطقة العمران الأعلى نهاية الأسبوع الفارط على وقع جريمة قتل صادمة راحت ضحيتها طفلة لا يتجاوز عمرها 6 سنوات، بعد أن توارت عن أنظار عائلتها قبيل موعد الإفطار بدقائق مساء السبت أول أيام شهر رمضان المعظم..
اختفاء غامض..
إختفاء غامض، أصاب أفراد عائلة الطفلة زينب بالفزع والرعب حول مصيرها، وبدأت عمليات البحث عنها طيلة ليلة السبت وصباح يوم الأحد بعد إعلام الوحدات الأمنية بالجهة بالحادثة..وتواصل البحث في كل مكان وعند الجيران والأقارب وفي المستشفيات، إلى أن جاء الخبر المأساوي بعد أن عثر رجال الأمن مساء أمس الأحد على الطفلة زينب جثة هامدة تحمل آثار اعتداء بآلة حادة..
هي مأساة!
نعم..هي مأساة بأتم معنى الكلمة…بهذه الكلمات نطقت هادية والدة الطفلة الضحية زينب التي راحت في غفلة منهم وانتهت جثة هامدة دون حراك..زينب التي كانت تملأ المنزل فرحة وحبورا تموت بطريقة مأساوية، في جريمة تقشعر لها الأبدان..
تضيف والدة زينب المكلومة في شهادتها بالقول أنها عشية السبت كانت زينب إلى جانبها تلهو وتلعب داخل المنزل، ولم تسمح لها بالخروج للعب في ‘الحومة’..وحين أصرّت على الخروج خيّرت السماح لها بعد أن اطمأنت لسماع أصوات الأطفال الآخرين في الشارع…لتختفي فجأة في ظروف غامضة ثم تنتهي حياتها القصيرة نهاية مأساوية خلّفت حزنا ولوعة في قلوب عائلتها وكل من عرف زينب الصغيرة..الفتاة الحلوة..
المشتبه به من هو؟
وفي شهادتها أيضا، تعرّج الأمّ على المشتبه به الرئيسي في جريمة القتل ـ رغم أن الأبحاث الأمنية والقضائية مازالت مستمرة وقد تكشف بين ساعة وأخرى عن أطراف أخرى متورطة في الجريمة.
تفيد أم زينب بالقول أن المشتبه به الرئيسي في جريمة القتل والذي تم إيقافه على ذمة الأبحاث أنه رجل أربعيني يبدو أنّه يعاني من اضطرابات نفسية، وكان معروفا بأنه يرافق أطفال الحي، حيث كان الجيران لا يخشون على سلامة أبنائهم بوجوده.
غير أنها بعد الحادثة اكتشفت جوانب كانت تجهلها عن المشتبه به، وفق تأكيدها..
إنابة قضائية
وتجدر الإشارة إلى أن قاضي التحقيق المتعهد بالبحث أصدر ليلة أمس. الأحد إنابة قضائية لفائدة الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بادارة الشرطة العدلية بالقرجاني لمواصلة الأبحاث مع الاحتفاظ بشخص يقطن غير بعيد عن منزل عائلة الطفلة، على ذمة البحث في الملف..