ثقافة وفنون وتلفزة

عرض “كاستينغ” لفيصل الحضيري .. يعزف على أوتار مشاكل الشاب التونسي

احتضن المسرح البلدي بالعاصمة، ليلة أمس الأربعاء التاسع والعشرين من جانفي الجاري، العرض ما قبل الأول “كاستينغ”، للممثل التونسي فيصل الحضيري، كتب نصه بلال الميساوي ومهدي الوسلاتي.

تناول العرض قصة شاب تونسي يبحث عن فرصة عمل ويحلم ببناء علاقة حب ناجحة ليجد نفسه يفشل في تحقيق احلامه وفي الاثناء يخوض العديد من التجارب لعل أبرزها تجربة إنشاء حساب “تيك توك” واستغلاله كمصدر ربح سريع وجسر نحو احلامه.

انطلق “كاستينغ” بعرض راقص مع ثلة من الشباب رافقهم الحضيري في القيام ببعض حركات رقص الهيب هوب تحمل الاغنية عنوان “ناصية” اما الايقاع فكان للأغنية الشهيرة ” مافيا” للمؤدي محمد رمضان.

تحدث الحضيري في بداية العرض بشكل هزلي عن مدى صعوبة التخلص من دور “مبروكة” الذي رافقه طيلة عشرة سنوات، الذي يتطلب استعدادات خاصة من حيث اللباس والأداء الصوتي مثله مثل دور “فيصول” الطفل صاحب الصوت الرقيق والسلوك الغريب.

سجل العرض حضور قوي للحضيري على الركح، حيث تنقل بسلاسة من الضحك الى الحزن والى الغضب ومن ثم للإضحاك من جديد، كما كان متنوعا من حيث الأداء الصوتي والتمثيلي من شخصية الى الاخرى، بداية من شخصية أبيه وخاله وشخصية ضاوية ودرصاف.

كما استعان بمؤثرات صوتية وأغاني وتسجيلات اذاعية ضمنها في العرض لتتماشى مع مجريات الأحداث وكلها مستوحاة من الواقع.

تفاعل الحضيري بشكل ايجابي وارتجالي مع الحاضرين، داخل الصرح الثقافي المسرح البلدي، الذي يغص بجمهور خاص من ناقدين وممثلين وفنانين وصحافيين، ليرسم الابتسامة ويشد انتباههم.

عودة الحضيري لخشبة المسرح رواحت بين طرح قضايا هامة كالحرقة والبطالة وعالم “التيك توك” وضغوطات الحياة ، تم طرحها بشكل كوميدي هزلي، ونظرا لخطورة هذه الملفات الحارقة، فهي تستوجب إرسال رسائل مباشرة للشباب وحيزا أكثر من الوقت خلال العرض.

سارة القايدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى