ثقافة وفنون وتلفزة

قراءة في لوحات الرسًامة ألفة بنغزًي


لوحات فريدة متفرّدة ترسل إشارات خافتة خجولة لملامح و أرواح تستفزّ فضولك فتقتادك إلى عوالم ترى فيها أشياء منك و من آخرك لتجد نفسك شريكا في اللّوحة بما يفلت من داخلك ليلتصق بها.
مزيج من الأفكار و الألوان و الأحاسيس و الأضواء موزًعة على أشكال و رموز و ملامح لا تشبه الأشكال و الرموز و الملامح التي نعرفها و كأنّ ألفة بنغزًي تضع حدّا للعين المجرّدة لتقتادك إلى عوالم التجريد أو لتعلًمك النظر من جديد … أو لشيئ تعلمه و لا نعلمه
هذا الجمال الأخّاذ الذي تراه في كلً تفاصيل لوحاتها لا يدعو مجالا للشكّ بأنّ وراء تلك اللًوحات أوجاع و أنين و جهد فكري يصل حدّ الإجهاد و تجربة إنسانية عميقة بكلً المقاييس …
قد يكون ما تراه رحلة من روحها إليها أو لعلّها تشاركنا أوجاعها حينا و تساؤلاتها أحيانا و في هذا وذاك نجحت في التحرّر من كلً المدارس و الأطر الكلاسيكية أو لعلّ ما ترسمه رحلة أطول و أبعد في التحرّر … أو لعلًها تضع حجر الأساس لنمط جديد قد تمنحه ألفة إسمه .
هي تجربة إبداعية في حضرة هذه الجميلة قد تتطلًب وقتا لنضع له إحداثيات و معايير ، هذا إن كان ذلك كذلك فإن لم يكن فإنً الثابت و الأكيد أنًها منحتنا لذًة المعايشة بكلّ الزّخم المضمًن في لوحاتها الفريدة .
فوزي النوري 4-1-2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى