أطروحة “الحماية الدولية للمرأة من العنف” تفوز بأفضل أطروحة دكتوراة حول الحريات الفردية
قامت الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية بتنظيم سهرة تقديم جائزة أفضل أطروحة دكتوراه حول الحريات الفردية التي أسندت إلى الباحثة الأستاذة سارة خضر ، في إطار الشراكة القائمة بين الجمعية وكلية العلوم القانونية والاجتماعية والسياسية بتونس.
وتحصلت الأستاذة سارة خضر على الجائزة عن أطروحتها المتميزة بعنوان “الحماية الدولية للمرأة من العنف”، والتي أعدتها تحت إشراف الأستاذة عواطف الطرودي. تناولت الأطروحة موضوعًا بالغ الأهمية، في ظل تنامي العنف ضد المرأة في العالم. حيث قدّمت دراسة معمّقة حول الآليات الدولية لحماية المرأة، مستعرضة أوجه القصور في القوانين الدولية والحاجة إلى تعزيزها من خلال مقاربات أكثر شمولية وإنسانية.
وتأتي هذه الجائزة في إطار سعي الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية لدعم البحث العلمي وتشجيع الباحثين و الباحثات على التعمق في قضايا الحريات الفردية. الهدف منها ليس فقط إبراز التميز الأكاديمي، بل أيضًا دعم الأبحاث التي تُسهم في تعزيز الحقوق والحريات داخل المجتمع التونسي، وتقديم حلول قانونية واجتماعية لمواجهة التحديات الراهنة.
كما تم خلال نفس السهرة التي تم تنظيمها أواخر الأسبوع المنقضي، تقديم المؤلف الجماعي الذي تم اعداده تحت إشراف العميد وحيد الفرشيشي بعنوان “تساؤلات حول المشاعات في تونس اليوم” ويهدف هذا المؤلف إلى تسليط الضوء على مفهوم “المشاعات”، وهو مفهوم مركزي يثير العديد من التساؤلات حول ماهيته وتمييزه عن بقية أصناف الملكيات العامة أو المشتركة. يُناقش الكتاب الأسس التي تقوم عليها المشاعات، من حيث الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويبحث في مدى قدرتها على تقديم بدائل مستدامة لأنماط استغلال الموارد.
ففي ظل التحديات البيئية والاجتماعية التي تواجهها تونس اليوم، يُمكن لمفهوم المشاعات أن يساهم في تعزيز التنمية المستدامة، من خلال إدارة جماعية وعادلة للموارد المشتركة، مع الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للأجيال القادمة.كما يتناول المؤلف الجوانب القانونية المتعلقة بالمشاعات، حيث يستعرض النصوص القانونية السارية ويطرح تساؤلات حول إمكانية تطوير إطار قانوني خاص بالمشاعات كصنف قانوني مستقل يضمن إدارتها واستغلالها بطريقة تراعي التوازن بين الحقوق الفردية والمصلحة العامة.