الوطنية

تونس نحو الانفتاح الدولي: ملتقى لتعزيز مكانة التعليم العالي والبحث العلمي عالميًا

أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منذر بلعيد، يوم 14 نوفمبر 2024 في العاصمة التونسية، على افتتاح ملتقى حول الانفتاح الدولي للتعليم العالي، بحضور ممثل عن المفوضية الأوروبية في تونس والمنسقة الوطنية لمكتب ERASMUS+ وعدد من كبار المسؤولين في الوزارة. يهدف الملتقى، المنظم بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي، إلى بلورة استراتيجية وطنية تُعزز انفتاح الجامعات التونسية دولياً، وتستمر فعالياته حتى 15 نوفمبر.

في كلمته الافتتاحية، أكد الوزير منذر بلعيد أن الانفتاح الدولي لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة لتعزيز جودة التعليم العالي ودعم البحث العلمي في تونس. وأشار إلى أن الوزارة تسعى إلى جعل تونس وجهة أكاديمية وعلمية متميزة في المنطقة، مستندة إلى ميزاتها التنافسية وموقعها الاستراتيجي. وأضاف أن هناك إجماعاً عالمياً على أهمية الانفتاح الدولي كوسيلة لتطوير جودة التعليم وتعزيز الابتكار.

وشدد الوزير على الجهود التي تبذلها الدولة التونسية في الاستثمار بقطاع التعليم العالي، رغم الضغوطات المالية. فقد تم تخصيص موارد كبيرة لتحسين جودة التكوين وتشجيع التشغيلية وتطوير البحث العلمي، مع الحرص على تحسين الخدمات الجامعية الموجهة للطلبة، حيث تحظى هذه الخدمات بحصة هامة من ميزانية الوزارة، خصوصاً فيما يتعلق بالإقامة والإعاشة.

وتسعى الوزارة، وفق الوزير، إلى إعداد تصور خاص بنموذج للانفتاح الدولي، يأخذ في الاعتبار خصوصية السياق التونسي، حيث يُنظر للانفتاح الدولي كوسيلة لتلبية المهام الرئيسية للجامعات، عبر توفير تعليم عالي الجودة يسهم في ضمان فرص عمل للخريجين، إضافة إلى خلق بيئة ملائمة للبحث العلمي المتماشي مع متطلبات سوق الشغل.

وفي إطار هذه الاستراتيجية، أبرز الوزير منذر بلعيد أهداف الوزارة في:
• استقطاب المزيد من الطلبة الدوليين للدراسة في تونس وتعزيز تبادل الطلبة.
• إعداد برامج مشتركة بين الجامعات التونسية ونظيراتها الدولية.
• تعزيز الشراكات الدولية في مجال البحث العلمي.

يأتي هذا الملتقى كجزء من جهود وزارة التعليم العالي للاندماج مع التوجهات العالمية في التعليم العالي، ما يعزز مكانة تونس كبيئة أكاديمية قادرة على استقبال الطلاب والباحثين الدوليين، ويعزز كذلك قدرة الطلبة التونسيين على الاستفادة من التجارب والخبرات الدولية.

بقلم:أميرة الجبالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى