صانع المحتوى التونسي سامي الشافعي يتوج في قطر.. والآخرون يقبعون في السجون
توج المخرج وصانع المحتوى التونسي سامي الشافعي، بجائزة أفضل صانع محتوى عربي، في فئة الفن في العاصمة القطرية الدوحة، في حفل جمع مختلف النجوم والأسماء الصاعدة في هذا المجال ،لتوزيع جوائز المبدعين الرقميين لصناع المحتوى العرب مساء
الاثنين 11 نوفمبر الجاري.
بالمناسبة عبر الشافعي عن امتنانه لعائلته وخاصة امه، والى كل من آمن به منذ بدايته وكل الجمهور الذي صوت له ومتابعيه.
اعتلى الشافعي منصة تتويج باللباس التقليدي التونسية، مما اثار اعجاب رواد التواصل الاجتماعي وكل متابعيه، وتحدث باللغة العامية التونسية وعبر عن فخره بانتمائه لبلاده.
يأتي هذا التتويج بعد سلسلة من التتويجات، من ضمنها جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان ماربيلا السينمائي في اسبانيا، بفيلمه القصير “اين ديانا”.
كما شارك في الحملة الرقمية لكأس العالم في قطر 2022 ،بناء على طلب الفيفا وقدم محتوى يعزز من قيمة هذا الحدث لأول كأس عالم ينتظم في بلد عربي.
يتزامن هذا التتويج مع بطاقات ايداع بالسجن، ضد خمسة من “صناع المحتوى “،تم احالتهم الى المجلس الجناحي لمحاكمتهم، من أجل تهم تتعلق بالتجاهر بالفحش و مضايقة الغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
بعد أن أعلنت وزارة العدل، في بلاغ أصدرته في السابع والعشرين من أكتوبر المنقضي باتخاذ إجراءات قانونية تهدف التصدي للترويج للفجور، حيث تراوحت الأحكام السجنية بين سنة ونصف السنة وأربعة أعوام ونصف.
واكد نص البلاغ، ان هذه الاجراءات جاءت، على اثر انتشار ظاهرة تعمد بعض الأفراد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، لهتك الأعراض وعرض وضعيات مخلة بالأخلاق الحميدة، التي من شأنها التأثير سلبا على المراهقين والشباب.
نزل نص البلاغ بعد ما أثاره محتوى بعض صناع المحتوى، وما يتم بثه في مواقع التواصل الاجتماعي من إخلالات وإباحية، ومس من صورة تونس في الخارج، حيث تعمد أحدهم تمزيق العلم التونسي وتكسير بطاقة الهوية التونسية، و صانع محتوى اخر يتبجح بتعنيف زوجته على المباشر واخرى تهدد بالتخلي عن الجنسية التونسية وتفتخر بجواز سفرها الأوروبي، وتنعت تونس بابشع النعوت، ويؤكدون على عجز تونس على تتبعهم.
أغلب صناع المحتوى الذين قاموا بتجاوزات خطيرة، يقبعون خارج البلاد التونسية، أما من تم القبض عليهم داخل التراب التونسي، فما اقترفوه وإن كان فيه تجاوزا لا يعد خطيرا، لذا في أكثر من مناسبة ناشد الحقوقيون، بالاقتصار على خطية مالية نظرا لوضعيتهم الإنسانية الصعبة، فمنهم من عبرت عن ندمها وحامل، والتزمت بالتخلي عن هذه الممارسات منذ أشهر.
سارة القايدي