ثقافة وفنون وتلفزة

كاظم الساهر يُشعل ليالي قرطاج بحفل مميز

أضاء النجم العراقي كاظم الساهر سماء مهرجان قرطاج الدولي في دورته الثامنة والخمسين مساء السبت 3 أوت 2024، حيث قدم حفلاً استثنائياً شهد حضوراً جماهيرياً واسعاً نفدت تذاكره قبل أسابيع. هذه السهرة الموسيقية، التي أُقيمت في إطار فعاليات المهرجان الممتدة من 18 جويلية إلى 17 أوت 2024، جمعت عشاق الفن والطرب الذين توافدوا للاستمتاع بأداء القيصر وأغانيه الرومانسية المميزة.

بدأ الساهر الحفل بمجموعة من أشهر أغانيه التي لطالما أحبها الجمهور، حيث قدم باقة متنوعة من أعماله الرومانسية ذات الكلمات الرقيقة والحس الفني العالي. تفاعل الجمهور معه بحماس، مرددين كلمات أغانيه الشهيرة مثل “قولي أحبك” و”حبيبتي والمطر” و”كلك على بعضك حلو”. تميز الحفل بتصاعد إيقاعه وزيادة تفاعل الجمهور الذي انتظر منذ ساعات العصر للدخول إلى المسرح الأثري والاستمتاع بكل لحظة من العرض.

تخللت الحفل مجموعة من الأغاني التي كتب كلماتها الشاعر السوري نزار قباني، والتي قدمها الساهر بالفصحى، إلى جانب أغانيه المكتوبة بالعامية العراقية التي حملت في طياتها الكثير من الشجن والجمال. ردد الجمهور معه أغاني مثل “هل عندك شك” و”زيديني عشقاً” و”يضرب الحب” و”أحبك جداً” و”هلا بالحلوة السمراء” التي غنى فيها لتونس وجمالها.

الأجواء الدافئة والعاطفية سيطرت على الحفل، حيث تماهى الجمهور مع الإيقاعات الساحرة والمعاني الراقية والصوت الرائع للساهر. تفاعل الجمهور مع كل أغنية كان دليلاً على العلاقة الوثيقة بين القيصر وجمهور قرطاج، حيث شاركوه في أداء معظم أغانيه بحماس وفرحة، مؤكدين على حبهم الكبير لنجمهم العربي الذي غاب عن مسرح قرطاج لخمس سنوات. لم يتردد الجمهور في توثيق هذه اللحظات الفريدة عبر هواتفهم لتخليدها في ذاكرتهم.

اختتم الساهر الحفل بأداء أغنيته الشهيرة “قولي أحبك كي تزيد وسامتي”، التي تُعد واحدة من أبرز وأجمل أغانيه. الكلمات الرومانسية والألحان الساحرة للأغنية، مع الأداء العذب للساهر، جعلت تفاعل الجمهور معها أكثر من رائع. شكل القيصر وجمهور قرطاج لوحة فنية متكاملة في تناغمها وانسجامها، مما جعل اللحظة خالدة في ذاكرة الحاضرين.

مرة أخرى، يثبت كاظم الساهر أنه رمز من رموز الموسيقى والطرب العربي، مضيفاً إلى سجل مهرجان قرطاج الدولي صفحة جديدة مطرزة بالفن وأجمل الذكريات. علاقة الساهر بمهرجان قرطاج الدولي تعود إلى سنة 1994، حيث ساهم المسرح الروماني والمهرجان العريق في تألقه ونجوميته على المستوى العربي. ومنذ ذلك الحين، أصبحت مشاركاته في فعاليات المهرجان حدثاً فنياً كبيراً ينتظره الجمهور التونسي بلهفة وشغف. عودته اليوم بعد غياب منذ 2018 تؤكد أن مكانته في قلوب جمهوره وعشاقه ثابتة ولا تتغير.

بقلم: أميرة الجبالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى