لطيفة: ” تونس للتوانسة ” .. لكن إرضاء التونسي غاية لا تدرك
أحيت الفنانة لطيفة العرفاوي أمس حفلا في مهرجان طبرقة الدولي كان ناجحا على جميع المستويات بشهادة الحضور، إلاّ أنّ عددا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والإعلاميين قرّروا تجاهل ذلك وشنّوا هجوما غير مبرّر على لطيفة بسبب تصريحها بخصوص رفض استيطان الأفارقة في تونس.
الشعب التونسي يعيش سكيزوفرينيا مقيتة، موقف لطيفة هو موقف أغلبية الشعب التونسي الذي عبّر عنه في العديد من المناسبات وتظاهروا تنديدا بما يحصل في ولاية صفاقس من قبل المهاجرين الأفارقة الذين استباحوا بلادنا وتوافدوا بأعداد مهولة وبطرق غير شرعية.
لطيفة عبّرت عن موقف وطني انساني بحت كيف لا وهي من القلائل الذين لم يتنكرّوا لوطنهم الأمّ وكانت حاضرة في كلّ المحن التي مرّت بها البلاد فسبق وتبرّعت بمبلغ 100 ألف دينار لفائدة صندوق مكافحة كورونا كما تبرعت بـ 100 جهاز أوكسيجين إضافة الى احيائها حفلا خيريا السنة الفارطة تعود مداخيله الى المتضررين من الحرائق في طبرقة وغيرها من الأعمال الخيرية التي تقوم بها منذ سنوات ولا تظهر للعلن.
ربّما لطيفة لم تختار الجملة الأنسب للتعبير عن موقفها فهي دون أدنى شكّ رافضة توافد المهاجرين غير الشرعيين الذين احتلوا عدد من المدن التونسية وتسبّبوا السنة الفارطة في مقتل مواطن تونسي طعنا بآلة حادة، المهاجرين الذين تورطوا في حرق سيارة أمنية واعتدوا على أعوان أمن، الذين يمارسون يوميا أحداث شغب وسرقة ونهب واختطاف وغيرها من الجرائم المشينة… كلّنا مدركون أنّ لطيفة لم تقصد الأجانب المقيمين في تونس بغرض الدراسة أو العمل والذين يتعايشون معنا في كنف من الاحترام المتبادل وفي أطر قانونية كيف لا وهي التي تعيش في مصر منذ سنوات وتحظى بمحبة وتقدير المصريين وكل الدول العربية التي تزورها.
وفي الختام نتمنّى على السلطات التونسية إيجاد حلول جذرية لمسألة توافد الأفارقة هذه المسألة التي أصبحت تمثّل خطرا على الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي للتونسيين، سواء بترحيلهم أو بفرض تأشيرة لدخولهم البلاد.
أميرة الشارني