في بنزرت : بسبب الدلاع المسرطن كاد أن يكون عرض كريم الغربي غير ممكن ..
" فيزا " كريم الغربي و الدلاع
بسبب الدلاع المسرطن كاد أن يكون عرض كريم الغربي غير ممكن ..
مواكبة الأمين الشابي
رغم عرضها لثلاث مرات متتالية بمهرجان بنزرت الدولي فإن شعلة مسرحية ;
فيزا t لكريم الغربي لم تخبو شعلتها بعد، ومازال الممثل كريم الغربي نجم الجمهور بدليل
قد تابعه، في سهرة أمس السبت 20 جويلية 2024 بمسرح حافظ عيسى، حوالي 6 آلاف
متفرج وهو ما يفنّد التسريبات من هنا وهنالك بأنّ هذه المسرحية لم تعد تجلب الجمهور
العريض. هذا الجمهور، بمختلف شرائحه العمرية والاجتماعية، استمتع بسهرة الضحك
والترويح عن النفس ولكن أيضا بمضمون يعالج الكثير من أوهام الشباب الحالم بالهجرة
والحصول على فيزا عبر زواج مختلط بفتاة أجنبية وذلك بغرض تحسين أوضاعه
الاجتماعية. إلاّ أنّه يصطدم بعالم غير عالمه وبعادات غير عاداته وبدين غير دينه وبأسلوب
حياة بعيدا عمّا تعوّد عليه في بلاده.
ومن هذا المنطلق تبدأ الملهاة / المأساة وتصطدم أحلامه وأهدافه بواقع مرير وغربة
وانبتات في عالم لا يمت له بصلة. ليكتشف هذا الشاب وأنّ الحياة في الغربة، رغم ما تحققه
له من نقلة اجتماعية، تبقى بلا روح مقارنة مع أجواء الوطن الأم وعاداته وتقاليده رغم
الظروف الاجتماعية المتواضعة.
كريم الغربي سيّد الخشبة بشهادة الجمهور
فنيا، نجح الممثل كريم الغربي في شدّ الجمهور إلى أكثر من ساعتين
من الزمن وهو يتقمّص الأدوار ونجح فيها إلى حدّ كبير خاصة في تقليد صديقه
الصفاقسي والذي أقنع الجمهور العريض إلى حدّ كبير فكنت لا تسمع إلى صدى الضحك
والإعجاب عبر فضاء المسرح. خاصة وأنّ الممثل ارتأى طريقة اشراك الجمهور بطريقة
ذكية عبر التواصل معه بل وأرسى، خلال المسرحية، جسر تواصل بين الباعث (الممثل) و
المتلقي (الجمهور) ليكون التماهي بينهما. وبفضل ذلك التواصل نجح كريم الغريي في
ترويض الجمهور المتعطش للضحك والترفيه عن النفس والتنفيس من الضغوطات
المختلفة التي يعيشها المواطن عموما.
الدلاع المسرطن كاد أن يفعلها..
خلال الندوة الصحفية التي التأمت بعد العرض بإدارة الإعلامي القدير همزة
الطياشي، كشف كريم الغربي بأنّه كان على وشك تأجيل عرضه المسرحي بسبب تناوله
الدلاع المسرطن، بيوم قبل موعد العرض، ممّا أجبر على نقله على وجه السرعة إلى أحد
المستشفيات بحكم إصابته على مستوى جهازه الهضمي بتوعك حاد والحمد لله اجتزت هذه
المحنة بسلام بفضل الله ووقوف زوجتي إلى جانبي وكل إدارة المستشفى المعني بالأمر.
وإجابة على أسئلة الإعلاميين الحارين بالندوة الصحفية، ذكر كريم وأنّه سعيد جدا
بهذا الحضور الهام من الجماهير بل لم يخف تخوفه قبل العرض من عدم الجمهور. مؤكدا
في سياق متصل وأنه تربطه علاقة متميزة مع جمهور بنزرت.
كمّا بيّن وأن هذا النوع من المسرح ;وان مان شو ; ليس في متناول أي كان، مهما
كانت شهائده وتاريخه وتجربته، مستدلا في هذا المضمار بالممثل الجعايبي، هاته القامة
الفنية الكبيرة حسب قوله، بأنّه لن يحالفه النجاح لو خاض تجربة الممثل الوحيد وان مان
شو لعدّة اعتبارات ليس المجال الآن للخوض فيها. وحول سؤال عن عدم عرض مسرحيته
في داخل جهات ولاية بنزرت ذكر كريم الغربي و أن له عرضا بجهة راس الجبل و هو
مستعد لغيرها من الجهات الداخلية للولاية. كما ذكر وأنّ أعماله الجديدة تتمثل في مسرحية
جديدة والمشاركة في أحد الأفلام. وهو ينوي إيقاف العروض بـ فيزا بداية من الموسم
القادم، مضيف بأنّها أخذت حقّها وزيادة.
رفقا بالإعلاميين فهم ليسوا عجلة خامسة
رغم وعود رئيس مهرجان بنزرت الدولي، لطفي الصفاقسي، بإعطاء الإعلام ما يستحقه من
التقدير والتبجيل وذلك خلال النّدوة الصحفية التي انعقدت سابق للإعلان عن برمجة هذه الدورة عدد
41، يبدو وأنّ وعوده في واد والتصرف من قبل البعض على الميدان لا يعكس أبدا هذا التوجه، وكأنّ
حليمة عادت إلى عادتها القديمة، واعتبار الإعلاميين عجلة خامسة، أمام التبجيل و التقدير و التقديس لمن
لا يستحقونه من … و من … و عليه الرجاء مراجعة هذا الجانب خاصة على مستوى التواضع في
التعامل مع الإعلاميين و تخصيص مكان لائق بهم لتيسير عملهم … خاصة و قد توسّم الجميع خيرا بهذه
الهيئة المنتخبة بعد كلّ التصرفات السابقة مع الإعلاميين.