جراحو القلب والشرايين يطلعون على كل التقنيات المبتكرة في مؤتمرهم الدولي بتونس
احتضنت تونس نهاية الأسبوع المنقضى وتحديدا في الفترة الممتدة من 9 إلى 11 ماي 2024 بمدينة الحمامات مؤتمرا طبيا دوليا هاما، بتنظيم من ثلاث جمعيات علمية وهي الجمعية التونسية لجراحة القلب والصدر والشرايين “ATTCTCV” التي ستنظم مؤتمرها السادس بهذه المناسبة؛ والجمعية التونسية لأمراض الشرايين والأوردة “STMV” التي ستنظم مؤتمرها السابع؛ والجمعية العربية لجراحي الشرايين “PAVA” التي ستنظم مؤتمرها الثامن في ذات السياق.
و قد شهد هذا اللقاء العلمي الهام مشاركة 100 متدخل أجنبي من حوالي 20 دولة حول العالم، بالإضافة إلى حوالي 500 طبيب تونسي من مختلف الاختصاصات مثل جراحة القلب، جراحة الصدر، جراحة الأوعية الدموية، طب الأوعية الدموية، أمراض القلب و الشرايين، أمراض الأعصاب، أمراض الرئة، التخدير وأيضا الإنعاش وما إلى ذلك .
كما تم خلال هذا التجمع الطبي الضخم تنظيم ندوات وورشات عمل للتدريب العملي. وفي ذات السياق تم منح جائزة المرحوم الدكتور محمد الفوراتي لأفضل إنتاج علمي للدكتور محمد صديق عن عمله المنجز في قسم جراحة القلب والأوعية الدموية بصفاقس.
وإلى جانب البرنامج العلمي الثري المخصص لهذا الحدث، قام المنظمون بإعداد برنامج اجتماعي و سياحي متنوع لإبراز ثراء التراث الثقافي لبلادنا و للترويج لها كوجهة سياحية متميزة لدى هذا الجمع الهام من الأطباء المؤثرين في بلدانهم و في شتى أنحاء العالم.
واكد الدكتور عماد فريخة رئيس الجمعية التونسية لجراحة القلب والصدر و الشرايين أهمية هذا المؤتمر حيث قال : “هذا المؤتمر هو ملتقى علمي هام لأطباء الاختصاص ضم 500 مشارك تونسي و 100 محاضر أجنبي 70 منهم بالحضور و 30 عن بعد .كما تخلل المؤتمر 180 محاضرة و 250 تدخل للأطباء الشبان مع تأمين 10 ورشات عمل”.
و تابع قائلا: “تطرق المؤتمر لكل المستجدات الحديثة في نطاق جراحة الشرايين و الصدر و القلب و لا يفوتني أن أذكر بالمستوى المحترم لجراحة القلب في تونس مقارنة بالبلدان العربية و المغاربية وحتى على المستوى العالمي لكن طبعا هناك نقائص و هذا المؤتمر مكننا من التعرف على تقنيات استعملت في تونس و نسعى الى مزيد تطويرها”.
و أضاف الدكتور فريخة :” لا يفوتني أيضا أن أنوه بحضور وزير الصحة لفعاليات المؤتمر و اطلاعه على مختلف القاعات و استماعه لمشاغل و إشكاليات أهل الاختصاص.
و تجدر الإشارة في هذا السياق أنه لدينا دعم من وزارة الصحة لتطوير عدد من التقنيات في تونس لما فيه خير للمريض التونسي .”