مازال للأغنية الملتزمة بريقها وجمهورها: نجاح كبير لعرض مجموعة “عيون الكلام” في ليالي المحمدية
احتضن فضاء قبة الباي بالمحمدية ضمن فعاليات الدورة الثالثة لليالي المحمدية، في سهرة الأحد الفارط عرضا لمجموعة “عيون الكلام” بقيادة الفنان خميس البحري بعنوان “شباب تونس يغني فلسطين”.
وقبل بداية العرض كانت الأجواء أمام قبة الباي وداخلها تنبئ بعرض مميز حيث وفد عدد كبير من الجمهور ملأ قاعة العرض لاحقا وكان الشال الفلسطيني حاضرا عند الأغلبية، وخاصة لدى المجموعة الموسيقية التي ضمت 08 عازفين و04 مطربات شابات أدين مختلف الأغاني الملتزمة للعرض ومنها المعروفة لدى عشاق الأغنية الملتزمة ومنها الجديدة.
ووسط حفاوة استقبال من الجمهور لمجموعة عيون الكلام استهل عرض “شباب تونس يغني فلسطين” بأغنية “أمنية” التي كتب كلماتها الطيب بوعلاق ولحنها خميس البحري وجاءت كلمات مطلع الأغنية كالآتي:
“طار الحجر من كفي
ورمي الحجارة مراس
وأنا صغير مخفي
بشاش وجه وراس
بجنبي ولد من صفي
أسمر قمح ومصفي
قال الوطن ما يكفي
يا أحنا يا هالقناص
صاح الحجر.. صاح الحجر
يا ريتني.. يا ريتني
يا ريت كنت رصاص”.
ومن “أمنية” إلى أغنية نظم كلماتها الشاعر الراحل الصغير أولاد أحمد ولحنها الزين الصافي بعنوان “الريح آتية” ومع كل أغنية يزداد تفاعل الجمهور فكان التصفيق الحار سيد اللحظة في أغنية “صابرة”، وتواصل بأكثر حرارة في قبة الباي مع أغنية “وادي الباي” التي كتب كلماتها الشاعر آدم فتحي ولحنها نبراس شمام، ومع أغنية صوته للثنائي الطيب بوعلاق وخميس البحري، بدا الجمهور أكثر تعطشا للأغنية الملتزمة.
هذا التعطش بدا واضحا في التفاعل الكبير ورفع عدد من الجمهور لشارة النصر عند أداء شابات تونس (إشراق مطر ونسرين البحري وسناء دريرة وأميمة البحري)، لأغنيتي “يا فلسطينية” و”بوتيكات” للثنائي الشهير أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام عيسى، وكان مسك ختام العرض المهدى إلى فلسطين، مع أغنية كلها أمل من كلمات أحمد فؤاد نجم عنوانها “حنغني”.