عالمية

خبراء: البحر المتوسط مُقبل على إعصار مدمر..مصحوب بموجات تسونامي..

يتطلع العالم إلى قمة المناخ العالمية (COP28) التي تستضيفها دولة الإمارات العربية، يأمل المشاركون في القمة أن تسهم في مواجهة تلك المخاطر التي نشأت نتيجة للتغير المناخي المتسارع، وخصوصا أمام تواتر الكوارث الطبيعية في الفترة الأخيرة ومن أهمها احتمال حدوث زلازل وبراكين في منطقة البحر المتوسط…

عالِم جيولوجي كشف لـ “سكاي” عن توقعاته لتطورات قد تحدث في منطقة البحر المتوسط في المستقبل القريب، نتيجة لتغيّرات في المناخ. يشير إلى قدوم “ثورة بيئية” ويقدم اقتراحات للوقاية من تلك التحولات.

أعاصير وفيضانات

خلال العام الحالي، شهدت منطقة حوض البحر المتوسط سلسلة قوية من الأحداث الطبيعية المدمّرة، بما في ذلك أعاصير، وفيضانات، وزلازل. من بين هذه الأحداث، ضرب إعصار “دانيال” اليونان ثم شمال ليبيا، وحدث زلزال في المغرب، ووقوع حوادث أخرى في سبتمبر الماضي، أسفرت عن آلاف الوفيات والإصابات.

“ثورة بيئية وجيولوجية” نتيجة لتغيرات المناخ

ومن المتوقع أن تشهد منطقة البحر المتوسط ‘ثورة بيئية وجيولوجية’ نتيجة لتغيرات المناخ، وفقًا لتصريحات أستاذ الجيولوجيا والبيئة والتغييرات المناخية، أحمد ملاعبة. ويستند توقعه إلى عدة عوامل، منها ارتفاع درجة حرارة المياه في البحر المتوسط والتأثيرات الناتجة عن حركة تكتونية في الأعماق.

من المؤشرات المذكورة:

1. زيادة الاحترار العالمي وارتفاع حرارة المياه في البحر.

2. احتمال حدوث زلازل نتيجة تصادم الصفائح التكتونية.
3. نشاط براكين في البحر الأيوني.
4. احتمالية حدوث تسونامي جراء انفجارات بركانية تحت الماء.
5. تأثيرات الأحوال الجوية المتطرفة مثل الأعاصير.
6. الحلول المقترحة تشمل خفض الانبعاثات الغازية.

التقرير يشير إلى أن هذه التغيرات قد تزيد من احتمالية حدوث كوارث بيئية وجيولوجية في المنطقة، ويشير إلى أهمية العمل على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة لتقليل تأثيرات تغير المناخ.

احتمال ارتفاع درجة حرارة المياه في الأعماق في البحر المتوسط بنسبة أكبر من المحيطات الأخرى

تقرير التقييم المتوسطي الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) قبل أكثر من عامين يُشير إلى أن تغيّر المناخ في حوض المتوسط يحدث بوتيرة أسرع من الاتجاهات العالمية.

حرارة عالية

يُظهر التقرير أن معدل درجات الحرارة السنوي في البر والبحر في المتوسط يفوق متوسط درجات حرارة ما قبل النهضة الصناعية بنحو 1.5 درجة مئوية، ومن المتوقع أن يرتفع هذا المعدل بمقدار 3.8 إلى 6.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن الحالي، ما لم يتم اتخاذ إجراءات جادة للحد من تغير المناخ.

التقرير يُشير أيضًا إلى احتمال ارتفاع درجة حرارة المياه في الأعماق في البحر المتوسط بنسبة أكبر من المحيطات الأخرى، ويُحذر من ارتفاع مستوى سطح البحر بشكل إضافي إذا استمر ذوبان الجليد في القطب الجنوبي بالتسارع، مما يهدد بتشكل أعاصير جديدة في البحر المتوسط قد تكون لها تداعيات على عدد من الدول على ساحل المتوسط…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى