نجاح كبير لمهرجان نوار الملح في دورته الأولى:عندما يزهر “النوار” في الملح
اسدل الستار يوم الاحد الماضي على فعاليات الدورة الأولى لمهرجان نوار الملح الذي اطلقته وزارة الشؤون الاجتماعية بعرض مسرحية “ملاسين ستوري” التي قدمت بالملعب الرياضي بالملاسين .. اختتم مهرجان ” نوار الملح ” فعاليات دورته الأولى التي بدأت على المسرح الروماني الأثري بقرطاج بحفل إفتتاح ساهر دشنه وزير الشئون الاجتماعية “مالك الزاهي” بحضور عدد من المسئولين في مقدمتهم السيدة ” آمال موسى بلحاج ” وزيرة الأسرة و المرأة و الطفولة و كبار السن ..
و قد تضمن حفل الإفتتاح عدة فقرات متميزة جدا في مقدمتها عرض الفنانة المبدعة “زهرة الأجنف” ، و عرض “رعاة سمامة” الذي إحتفى بالموروث التونسي في منطقة “سمامة”و ما حولها و أعاد إحيائه ..
و خلال الأيام الأربعة التي أعقبت الافتتاح .. إنطلق المهرجان ليمر بولايتي القيروان و توزر ..
حيث شهدت مدينة “العلا”بولاية القيروان في الليل عرض مسرحية ” بنات سعاد ” و عرض ” حكواتية ” ..
أما في اليوم المخصص لولاية توزر .. فقد شهد جمهور المهرجان عرض ” الهطايا ” ، و عرض ” حكاوتي ” .. في ” دار عزوز ” .. قبل أن يعود المهرجان إلى تونس حيث “فضاء ” المسار ” الذي عرض فيه مسرحية “عائشة” ، ثم عرض أخر مفتوح للأحياء الشعبية المتاخمة للعاصمة .. ، لتختتم الدورة الأولى للمهرجان في حي الملاسين بالعاصمة ..
مهرجان نوار الملح الذي كانت وراء فكرة إقامته وزارة الشئون الاجتماعية بالتعاون مع وزارات أخرى .. هو مهرجان فني ثقافي استهدف في المقام الأول توفير عروض فنية و ثقافية مجانية للمناطق الشعبية المهمشة نسبيا و الفئات محدودة الدخل و أبناء المنتفعين ببرنامج الضمان الاجتماعي.
مهرجان رد الاعتبار للفئات المهمشة
نوار الملح ليس بمجرد تظاهرة عابرة كما هو شأن المهرجانات التقليدية بل هو مهرجان له أبعاد إنسانية واجتماعية ويؤسس لدولة اساسها العدل…هو مهرجان رد الاعتبار للفئات المهمشة والمفقرة وتمكينها من حقها في الترفيه… حق حرمت منه مع تغول مافيات الحفلات واحتكارها لجانب الترفيه.
نوار الملح نجح نجاحا كبيرا ونراه بداية لثورة ثقافية تحتاجها بلادنا بشدة لتتجاوز حالة الانهيار الفني التي نعيش على وقعها منذ عقود حتى اصبح الابتذال عنوان النجاح والتميز…