إفريقيا تنتفض ضد أوروبا.. أي سيناريوهات متوقعة؟
بقلم#ريم_بالخذيري
لم يمر الانقلاب العسكري في النيجر كما مر غيره من الانقلابات الكثيرة في القارة الافريقية والسبب ان هذا البلد يعتبر اخر حليف للاوروبيين في الغرب الافريقي إضافة الى أنه خزان من الذهب والاورانيوم لفرنسا وألمانيا على وجه الخصوص.
هذا الانقلاب المدعوم من روسيا و ميليشيا فاغنر أحدث زلزالا في أوربا وفي الاتحاد الافريقي الحليف القوي للغرب.
ورغم تتالي العقوبات على قادة الانقلاب في النيجر فان دولا جارة دعمته و حذرت من التدخل العسكري لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم وقد هددت كل من مالي بوركينا فاسو مجموعة “الاكواس” بالدخول في حرب معها في حال قيامها بعملية عسكرية في هذا البلد ذو الأكثر من 20مليون نسمة و الافقر في العالم رغم موارده الكثيرة.
رئيس الوزراء المخلوع حمود محمد أكد أن الشعب النيجري لايكن اي عداء لفرنسا وأوروبا كما استنكر العقوبات على بلاده مشددا انها لن تضر قادة الانقلاب وانما ستضر الشعب.
الاوضاع في النيجر اذن لاتهمه فقط وانما تداعياتها ستهز غرب القارة الافريقية برمتها.
وتثبيت الانقلاب هو انتصار للروس لن يرضى به الاوروبيون والامريكان وبالتالي فلابد من البحث عن حلول أخرى غير التدخل العسكري الذي ستتضرر منه الشعوب الافريقية و التي ستزداد فقرا وجوعا.
انقلاب النيجر هو انذار للغرب ورسالة وجب تلقيها وفهمها فافريقيا تنتفض اليوم ضد من جوعوها و ابتزوها ولم يقدموا لها شيئا بالمقابل.
وعلى الغرب أن يحارب الروس بنفس سلاحهم في النيجر و إفريقيا وهو التخلي عن العلاقة العمودية واستبدالها بشراكة شاملة و مشاريع تنموية حقيقية في التعليم والصحة والمجتمع.
بهذا وحده تستعيد أوروبا ثقة الافارقة وتنتصر على المد الروسي الصيني.
والحرب على النيجر ستفتح جبهات وحروب اخرى في الكونغو ومالي القرن الافريقي كله.