مهرجان ابن سعيد الحجري: مرتضى يصنع الفرجة
تواصلت فعاليات مهرجان اين سعيد الحجري في دورته الـ 21مع عرض الفنان مرتضى الفتيتي يوم 28 جويلية، حيث أشعل الفنان الشاب مدارج مسرح الهواء الطلق الذي غصّ بمُعجبيه من مختلف الأعمار.
ولما يقرب من ساعتين، أدّى مرتضى الفتيتي مصحوبا بمجموعته الموسيقية، عددا من أغانيه الخاصة التي ردّدها الجمهور معه فضلا عن مقاطع لكوكب الشرق وميادة الحناوي.
مرتضى أضفى على العرض مسحة من الجمال من خلال تحركه على الركح وتفاعله مع الموسيقيين، وفي طريقة تفاعله وتواصله مع الجمهور التي حملت الكثير من المحبة المتبادلة، ولم تثنِه بعض المشاكل التقنية من مواصلة العرض وإعادة بعض الأغاني نزولا عند رغبة الجمهور الذي ظل يغني ويرقص لآخر لحظة.
ومن اللقطات الجميلة والمؤثرة التي حدثت أثناء العرض صعود “وليد” وهو من ذوي الهمم (متلازمة داون) ليعانق مرتضى ويرقص معه، لكنه لم ينزل حتى نهاية الحفل بطلب من الفنان الذي أصرّ أن يشاركه وليد بقية العرض.
التفاعل الكبير الذي وجده الفنان الشاب من جمهور مهرجان بوحجر والذي أتى من كل المدن المجاورة، جعله يستجيب لكل الطلبات بما في ذلك إعادة أداء بعض الأغاني.
كما قدّم أغنيةً تعاطفا من التونسيين الذين يعانون هول الحرائق في الشمال الغربي، وهي أغنية “شدة وتزول” وغنّاها بمرافقة الجمهور أيضا، الذي لم يتوانَ لحظة في التعبير عن محبّته ودعمه لهذا الفنان الذي يسير بخطى حثيثة نحو النجومية من خلال اختياراتها الذكية على مستوى الكلمة واللحن.
وتواصلت عروض المهرجان مع عرض سماح الدشراوي “ما عادش” يوم 29 جويلية، فعرض مسرحية “الدار الكبيرة” يوم 30 جويلية، ويوم 31 جويلية مع عرض للأطفال “الطيبون والطامعون” ثم عرض سينمائي اليوم 01 أوت فيكون ما يسهر جمهور بوحجر مع عرض جنجون يوم 02 أوت، ويكون يوم 03 أوت مع عرض مالوف من ليبيا في إطار التعاون الدولي، أما الاختتام فيكون مع يوم العلم.