عرض عالمي لنوردو في قرطاج رغم المشاكل التقنية
بقلم ايمن البشيني
اعتلى مروان الجبالي ( نوردو) مسرح قرطاج ليلة أمس لاول مرة في حياته بعد مسيرة تناهز 17 سنة في الميدان الفني نوردو قام بتحضيرات دامت شهورا من البحث والعمل ليقدم عرضا في مستوى مهرجان قرطاج وكان له ذلك بشهادة الجميع. افتتح العرض بفيديو تصويري أخذ فيه الجميع الى حلم طفولته وكيف كان يطمح لأن يكون فنانا مشهورا ويصعد على ركح قرطاج ومن ثم اعتلى الخشبة رفقة فرقة موسيقية متميزة على عكس أغلب فنانين الراب والموسيقى الحديثة الذين يكتفي أغلبهم بمرافقة “دي جي” في أغلب حفلاتهم عزفت الفرقة واطربت و غنى النوردو وامتع إلا ان الامكانيات الصوتية والتقنية والتجهيزات لم تكن في مستوى العرض وعرقلت عرض الفنان لكن مروان كان من الحرفية ان انقذ المواقف في ثلاث مرات مرة بالغناء دون موسيقى ومرة بالاستعانة بالدي جي ومرة بعرض راقص على العموم استعرض نوردو أعماله القديمة منها والجديدة والتي رددها الجمهور صغارا وكبارا على غرار “عربوش” و ” يا دنيا” و ” غريبة” وغيرها حيث اذهل الجميع بقوة حفظه للنوتة الموسيقى التي عزفتها الفرقة فكان في انسجام كبير مع المايسترو ونفذ مع فرقته كل نوتة بالتفصيل وهو ما يثبت أنه قام بعمل جبار من بحث وتدريبات و جهز لحفله كما يجب ليقدم لجمهوره أفضل ما يمكن. مروان لم يكتف بذلك فقط بل برمج في عرضه العديد من اللوحات الراقصة التي اتقنها رفقة فرقة افريقية كانت على مستوى عال من الحرفية والاتقان . مروان الجبالي بحث تعب واجتهد وراهن على امكانياته وعلى حب الجمهور له فكسب الرهان وادارة مهرجان قرطاج راهنت على عرضه وكسبت وكان من أفضل عروض هذه الدورة ان لم يكن افضلها في ختام الحفل شكر نوردو جمهوره مطولا واعرب عن امتنانه لهم سواء بايصاله الى بطل الأرقام في اليوتيوب أو بحضورهم أمس حيث كان تواصله معهم من اول الحفل الى نهايته بل كان حتى يومي العديدين باسماءهم وهو ما زاد من تفاعل الجمهور الذي انجح عرضه.