رحلة تيمو عرض للأطفال بتقنيات ركحية حديثة ومحتوى تعليمي تثقيفي إستحسنه جمهور مهرجان صفاقس الدولي
إيمانا منها بأهمية زرع القيم الإيجابية لدى الأطفال والناشئة وفي ظل التحديات الكبيرة التي يعيشها العالم والغزو الفكري والأجهزة الذكية والألعاب الإلكترونية، انتقت
إدارة مهرجان صفاقس الدولي في دورته ال43 عرضا مسرحيا يوفر المتعة والفائدة للاطفال ضمن طقس مسرحي متكامل هادف ومسل يتناسب مع عقلية وبيئة الطفل التونسي المتعطش للعروض المسرحية الموجهة للأطفال.
حيث خصص مهرجان صفاقس الدولي ثاني سهرات دورته للطفل من خلال مسرحية رحلة تيمو وهي مسرحية بطلها تيمو الشخصية المحورية في المسرحية والذي يجسد دور الطفل التونسي بسلبياته وايجابياته يفلح ويخطئ لكنه يستخلص العبر لتنتصر في النهاية القيم والأخلاق و العلم في النهاية .
وهي مسرحية رباعية الابعاد 4d ابطالها شخصيات افتراضية وممثلين حقيقيين وهي مزيج بين الهزل والجد في مراوحة بين المسرحي الفرجوي والتقنية والمؤثرات الصوتية والبصرية، هي رحلة يسافر فيها تيمو حول العالم في مغامرة مثيرة فيها الكثر من المعلومات حول الدول التي زارها والعبر التي استفاد منها.
من جهته اكد فريق عمل رحلة تيمو انه وفي ظل الغياب التام للبرامج التونسية الموجهة للطفل، كان من الطبيعي أن يجذب هذا البرنامج اهتمام الأطفال، بل واصبح ظاهرة عامة في كامل أرجاء البلاد ومركز اهتمام الأطفال وحديث أوليائهم لثرائه بالفقرات الدسمة التي أعادت إلى أذهان الجمهور مسرحيات وبرامج الزمن الجميل على غرار المناهل وافتح يا سمسم، الذي أثرت على جيل عربي كامل.
كما أشار الى أن المسرحية جمعت بين التكنولوجيا الحديثة و مقومات العمل المسرحي مع التركيز على أهمية الكتاب والعلم معتمدين في ذلك على نص بلغة سلسة وثقافة تونسية قريبة من الطفل فيستخلص منها العبر والنصائح ويتعرف من خلالها على مختلف الدول والتاريخ.
الأطفال بدورهم تفاعلوا مع العرض سواء بترديد الاغاني او بالتصفيق واستخلصوا عديد العبر على غرار أهمية العلم والكتاب والإرادة والإصرار ضرورة العمل والاجتهاد لتحقيق الأهداف كما تعرفوا على تاريخ ومعالم البلدان وتعالت الهتافات والتصفيق مع بروز العلم الفلسطيني وفي رسالة لترسيخ القضية الفلسطينية لدى الناشئة يتوارثه الاجيال جيلا بعد جيل.
بلقاسم الخماري