الأول من نوعه في العالم العربي ويضم 50 الف كتاب فلسفي :افتتاح بيت الفلسفة بالفجيرة بحضور ضيوف من تونس و من العالم
بحضور ضيوف من تونس و من العالم افتتح سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة بيت الفلسفة بالفجيرة وهو الأول من نوعه في العالم العربي من حيث المضمون الفكري الفلسفي و ايضا الجانب المعماري
و انطلق حفل الافتتاح بعرض لفيلم عن بيت الفلسفة والأقسام التي يتضمنها، كما عزف الموسيقار المصري مصطفى سعيد مقطوعات مُغنّاة لقصائد أشهر شعراء الأدب العربي
الإفتتاح الرسمي لهذا الصرح الثقافي و الفكري حضره أيضا الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وممثلي المؤسسات الثقافية والأكاديمية من داخل الدولة وخارجها، ونُخبة من الفلاسفة العرب والأجانب الذين يشغلون مناصب كراسي اليونسكو في الفلسفة،
أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، بالمناسبة عن دور العلوم الإنسانية في إثراء العقل البشري وتنويره، وأهميتها في إدراك الحاضر وفهم المستقبل، وتحليل الظواهر الاجتماعية وإبراز القيم الأصيلة التي ترتقي بوعي الإنسان وجوهر وجوده على الأرض.كما أشار سموّه، إلى دور المؤسسات الثقافية في رفد العلوم الإنسانية وتعزيز مكانتها وأهميتها في تشكيل وعي المجتمعات وتطويرها، مؤكّدًا حرص إمارة الفجيرة، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، على تطوير قطاع العمل الثقافي، وتعزيز القدرات الفكرية والإبداعية لأفراد المجتمع عبر الاطلاع والبحث والممارسة، بهدف مواصلة ازدهار الدولة في المعرفة الإنسانية، وتحقيق رؤيتها في مجال الانفتاح الفكري والحضاري بين شعوب العالم.
انجاز غير مسبوق في العالم العربي
و في مداخلته قال المفكر و استاذ الفلسفة التونسي فتحي التريكي، أن هذا الانجاز عظيم وغير مسبوق في العالم العربي، مشيرا إلى أن مقره ضخم وجميل مخصّص بأكمله للفكر الفلسفي، بيت للحكمة الفلسفيّة التي تربط العرب بعظمة حضارتهم.الاستاذ بالجامعة التونسية فتحي التريكي قال ايضا أن أنّ حلقة الفجيرة تضمّ فلاسفة من العالم العربي مشهود لهم بالكفاءة العليا وبالإشعاع العالمي في اختصاصاتهم، يجتمعون حول قضايا فلسفية آنية وحارقة وفي حوزتهم تساؤلات وإضاءات ومراجعات وحلول ومباحث يصدر بعضها في مجلّة بيت الفلسفة. بذلك تساهم الحلقة في النقاشات الفلسفيّة على الصعيدين العربي والعالمي
وقال الدكتور أحمد برقاوي عميد بيت الفلسفة في كلمته التي ألقاها خلال حفل الافتتاح، إنّ بيت الفلسفة يعد مركز التنوير من الفجيرة إلى عواصم الفلسفة في العالم. وأضاف أنّ حضارة أيّ أمّة لا يُمكن أن تقوم لها قائمة من دون الفلسفة، منوّهًا بالدور التنويريّ والرؤية الحكيمة لدولة الإمارات، ومُعلنًا في نهاية كلمته عن إطلاق معجم الفجيرة الفلسفيّ بوصفه أوّل معجمٍ ذي خصوصيّة عربيّة، وعن عقد طاولة مستديرة يُناقش فيها الفلاسفة المدعوّون عددًا من المواضيع الفلسفية.
و للاطفال نصيب
من جانبه أكّد أحمد السّماحي، مدير بيت الفلسفة
بيت الفلسفة مؤسّسة ثقافيّة تعكس توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بضرورة الاهتمام بالمشاريع الثقافية الرائدة، والأفكار النوعيّة، التي تعزز مكانة الدولة في قطاع الثقافة، كما يجسّد دعم واهتمام سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي بترسيخ قيم العلم والمعرفة ونشرها بين أفراد المجتمع.
وأضاف السّماحي أن بيت الفلسفة يخاطب جميع الفئات العمريّة، بدءًا من الأطفال، إذ يضمّ فريق عمل متخصّص ومُعتمد في التعليم الفلسفيّ للأطفال، مرورًا بالناشئة وتخصيص موسوعة فلسفيّة لهم، ووصولًا إلى سلسلة كتب الشّباب الفلسفيّة التي تُعنى بطرح القضايا الفلسفيّة التي تهمّ الشّباب وتُقرّب مفاهيم الفلسفة منهم، وليس انتهاءً بكتب الأسئلة الفلسفيّة التخصّصيّة، ومعجم الفجيرة الفلسفيّ.
.
ويضمّ بيت الفلسفة قاعة الكِنديّ المجهزة بأحدث التقنيات وأكثرها تطوّرًا، ومكتبة البرقاوي الفلسفيّة التي سوف تضمّ خمسين ألف كتاب فلسفيّ، ومركز الأطفال الذي يحتوي على مسرحٍ مجهّز، ومتحف بيت الفلسفة الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة و الذي سيتم تأسيسه بالتعاون مع قسم الفلسفة في جامعة ميلان، وغرفة حلقة الفجيرة الفلسفيّة التي تضمّ عشرين فيلسوفًا من العالم العربيّ.